لا يتسم الفطر (المشروم) فقط بطعمه الشهي عند حشوه أو فرمه لإضافته للحساء أو تقطيعه شرائح لإضافته للمعكرونة، بل يتميز أيضا بقيمته الغذائية العالية التي أكسبته شهرة واسعة في بعض الأوساط بفضل اشتماله على تركيزات عالية من فتيامين د، ومضادات الأكسدة والألياف.
وهناك عدة أشكال من الفطر يتم تجفيفها وطحنها لتحويلها إلى مساحيق من جانب شركات تصنيع المكملات الغذائية، حيث تستخدم تلك المساحيق في عديد الأغراض التي تعود بالنفع على الصحة العامة.
وربما بدأ يكثر الحديث مؤخرا عن ماء الفطر وجدواه من الناحية العملية فيما يتعلق بالحفاظ على الصحة. ولمن لم يسمع من قبل عن هذا الماء، فإنه يحضر عبر تجفيف الفطر وطحنه لتحويله لمسحوق، تضاف إليه نكهات في بعض الأحيان ويمزج في الغالب بمكونات أخرى مثل الشوفان العضوي، ومستخلصات الفاكهة المجففة ومتممات بروبيوتيك، وهو الخليط الذي يتم تغليفه وتعبئته عادة في رزم فردية أو يسكب في أسطوانات أنيقة طويلة، ويتم تفريغ الرزم أو تقليب المسحوق في 12 أوقية من الماء، ومن ثم يتم هزه وتناوله للمساعدة في تعزيز صحة البشرة، الشعر والأظافر، تحسين الجهاز المناعي، زيادة القدرة على التركيز والحد بشكل كبير من القلق والتوتر.
ولمن يسأل عن آلية معرفة الأنواع الجيدة والأخرى الرديئة من تلك المكملات التي تصنع من مساحيق الفطر التي توجد منها أنواع عديدة، نوه الباحثون إلى أن هناك أنواعا معروفة في السوق بالاسم مثل Om Mushrooms و Brain Dust، وهي أنواع معروف عنها جودتها وفعاليتها بشكل كبير على صعيد تعزيز التركيز والقدرة على التحمل ذهنيا.
ولمن يود تجربة ماء الفطر، فأكيد أنهم يفضلون استشارة الطبيب أولا، رغم أن تناوله لن يضر في شيء، لكن تبقى العقبة الوحيدة، هي أنه لا توجد بحوث كافية لإثبات فعاليته بالفعل.
وبينما سبق لبعض الأشخاص الذين قاموا بتجربته أن أثنوا على فعاليته وجدواه، لكن تبقى المشكلة الأساسية وهي أننا نتحدث عن مكمل لم يتم اختباره بعد من جانب إدارة الأغذية والعقاقير، FDA، ومن ثم لا توجد معلومات موثقة تبين مدى فعالية الماء بصورة قاطعة.