يعتبر مرض الارتجاع المَعِدي المريئي من المشاكل الأكثر شيوعا في مجتمعنا العربي، إذ يعاني الشخص من الحرقة كل مرة بعد تناول الوجبات الغذائية. كما يمكن أن تظهر أيضا علامات غير نموذجية عند إصابة أجهزة أخرى في الجسم. على سبيل المثال، الربو، السعال المزمن، آلام الصدر، آلام الحلق، كثرة البلغم وما شابه.
وبالنسبة لتشخيص مرض الارتجاع المريئي المعدي، فيمكن ان يتم من خلال فحص التنظير الداخلي، ويفضل أن يتم ذلك في غضون أشهر قليلة من ظهور عوارض المرض. ويمكن من خلال هذا الفحص، تحديد مدى خطورة المرض والتي تتراوح بين A و D، وفي حالات خاصة يمكن إجراء فحص الاختزاع.
كما تم إدراج اختبار علاجي يتلقى خلاله المريض جرعات كبيرة من دواء لمرض الارتجاع المعدي المريئي، لمدة أسبوعين، ثم يتم بعد ذلك فحص مدى الاستجابة السريرية.
وهنا لا بد من الإشارة، إلى أن حوالي 15٪ من المرضى الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي تجرى لهم فحوصات أكثر تطورا، يتم خلالها فحص حركية المريء – قياس ضغط المريء، إذ يتم فحص ضغط مصرة المريء والأداء الوظيفي لجسم المريء. فضلا عن انه بواسطة فحص رصد درجة الحموضة يتم تحديد كمية الارتجاع، العلاقة بين شكاوى المريض وظهور حالات الارتجاع في التسجيل.
في المرحلة الأولى من علاج الارتجاع المَعِدي المريئي ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة، وقف التدخين، خفض الوزن وعدم تناول الأطعمة الدهنية، المقالي، الحمضيات، الشوكولاته، الأطعمة الحارة، شرب القهوة والشاي المركز. يجب الالتزام بالامتناع عن الأكل والشرب (ما عدا الماء) قبل أربع ساعات تقريبا من موعد الخلود إلى النوم. من المفضل النوم بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم بزاوية 30 درجة تقريبا.
بالنسبة لبعض المرضى، ليس كافيا مجرد التغيير في نمط الحياة وإنما هنالك حاجة إلى إعطائهم أدوية التي توقف إنتاج الحمض في المعدة.
وهنا لا بد من الإشارة، إلى أنه لا بد من استشارة طبيب مختص عند ظهور بعض العلامات المثيرة للقلق كاضطرابات في البلع، انخفاض الوزن، النزف أو فقر الدم.
الفيديو المرفق، تعرض خلاله اختصاصية التغذية ماري بيل حرب لمشكلة الارتجاع المَعِدي المريئي والأطعمة التي تساعد على التخلص من هذا المرض.