أعراض كورونا الجديد.. تبدأ بسيطة وتنتهي قاتلة!

صحة ورشاقة
فريق التحرير
30 يناير 2020,8:26 ص

حتى يوم أمس الأربعاء، تم تأكيد وجود حوالي 6000 مصاب في الصين بفيروس كورونا، مع تأكيد وفاة 132 شخصا على الأقل نتيجة هذا الفيروس الذي لم يجد له الأطباء حاليا أي مصل لعلاجه؛ إذ انتشر الفيروس من مدينة "ووهان" الصينية، إلى أكثر من 19 دولة، مع التبليغ عن وجود حوالي 60 مصابا في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، واكتشاف حالة في الشرق الأوسط.

وفيما يستمر تعداد ضحايا فيروس كورونا الجديد، أو ما يعرف باسم فيروس ووهان، نسبة إلى المدينة الصينية التي ظهر فيها للمرة الأولى، يقدر بعض علماء الأوبئة أن العدد الحقيقي لحالات الإصابة في الصين قد تصل إلى 100 ألف حالة، وسط تخوفات كثيرة بانتشاره، والربط بينه وبين وباء "سارس" الذي انتشر عام 2002، إذ اعتبر البعض أنه "سارس" القادم.

وما يجعل الجميع يربط بينهما، أن الفيروس المسبب لكورونا ينتمي أيضا إلى عائلة الفيروسات التاجية، وانتقل كذلك من الحيوانات إلى البشر في أسواق اللحوم، كما حدث مع وباء "سارس" والذي ظهر في مدينة غوانغدونغ الصينية وانتشر في 29 دولة، وأصاب 8098 شخصا على مدى ثمانية أشهر، وأسفر عن وفاة 774 شخصا.

ولكن ما هي أعراض فيروس "كورونا"؟



وفقا لنائب مدير اللجنة الوطنية للصحة الصينية لى بن، فقد أظهرت الأدلة أن المرض قد تم نقله من خلال الجهاز التنفسي وهناك احتمال حدوث طفرة فيروسية، وهذا يعني أن الفيروس معد ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر عن طريق الاستنشاق أو السعال أو العطس.

ومن المعروف أن اثنين من فيروسات كورونا البشرية مثل MERS-CoV و SARS-CoV ، يسببان أعراضا شديدة في كثير من الأحيان وتشمل الحمى، والسعال، وضيق الصدر، وسيلان الأنف، والصداع، وضيق التنفس، وقشعريرة، وأوجاع الجسم، وقد يتطور المرض غالبا إلى الالتهاب الرئوي.

وكذلك تتشابه أعراض فيروس كورونا الجديد الذى يعرف باسم 2019-nCoV، مع الفيروسات الأخرى في أن المصاب يشعر بالحمى وضيق في التنفس، ولكنه قد يتطور في حالات كثيرة إلى التهاب رئوي وفشل كلوي، ويفضي في نهاية المطاف إلى الموت.

ويعتقد مركز السيطرة على الأمراض في هذا الوقت أن أعراض 2019-nCoV قد تظهر في أقل من يومين أو حتى 14 بعد التعرض للفيروس، ويعتمد ذلك على ما تم اعتباره سابقا فترة حضانة فيروسات MERS.

ويمكن القول بأن انتشار "كورونا" والذي تشبه أعراضه إلى حد كبير الالتهاب الرئوي الحاد، ينتقل من المريض إلى الجسم السليم عن طريق الإفرازات التنفسية كالعطس والسعال، والاختلاط المباشر بالمرضى ومصافحتهم، وينتقل أيضا عن طريق جزيئات الهواء الدقيقة ليدخل إلى الجهاز التنفسي، أو لمس شيء ملوث بالمرض.

 

google-banner
foochia-logo