ربما سمع بعض منا عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولمن لا يعرفه، فإنه مصطلح شامل لمجموعة من حالات الكبد التي تصيب هؤلاء الأشخاص الذين لا يشربون الكحول على الإطلاق.
وكما يتضح من الاسم، فإن أبرز سمات هذا المرض هو أن الدهون يتم تخزينها بكميات كبيرة في خلايا الكبد.
وتزيد معدلات الإصابة بهذا المرض حول العالم، خاصة في الدول الغربية. ونوه باحثون إلى أن هذا المرض لا يسبب عادة أي علامات أو أعراض، وإذا حدث، فقد تنطوي أعراضه على الشعور بتعب، ألم وشعور بعدم راحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
أما من تتطور حالتهم ويصابون بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي وربما التليف الكبدي، فتنطوي الأعراض لديهم على تورم في البطن (استسقاء)، توسع بالأوعية الدموية تحت الجلد مباشرة، تضخم الطحال، احمرار كف اليدين، اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
وعن أسباب حدوث مرض الكبد الدهني غير الكحولي، يقول الباحثون إنهم لا يعرفون بالتحديد السبب الذي يؤدي لتراكم الدهون في الكبد لدى بعض الناس دون غيرهم.
وبالمثل لم يتمكن الباحثون من الوصول لفهم كامل للأسباب التي تؤدي لتطور حالة المصابين بمرض الكبد الدهني ليصابوا بالتهابات تقود إلى تليف الكبد، لكن ما أكدوه هو أن مرضي الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي يرتبطان بالعوامل التالية: زيادة الوزن أو السمنة، مقاومة الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون - وبخاصة نوعية الدهون الثلاثية - في مجرى الدم.
أما عن عوامل الخطر، فقال الباحثون إنها تشمل ما يلي:
ارتفاع نسبة الكولسترول.
ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
متلازمة التمثيل الغذائي.
السمنة، وخصوصا حين تتركز الدهون في البطن.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
توقف التنفس أثناء النوم.
النوع الثاني من السكري.
قصور الغدة الدرقية.
قصور الغدة النخامية.
كما لفت الباحثون إلى أن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يشيع أكثر بين:
كبار السن.
مرضى السكري.
المصابين بدهون متجمعة في منطقة البطن.
وأكدوا أنه من الصعب التفريق بين هذا المرض ومرض الكبد الدهني غير الكحولي بدون إجراء مزيد من الاختبارات والفحوصات التي تسهل مهمة التفريق بينهما بوضوح.
أما عن السبل التي يمكن أن تحد خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي فتشمل:
اختيار نظام غذائي صحي.
الحفاظ على وزن صحي.
الاهتمام بممارسة التمرينات الرياضية.