يعد مرض الوردية من الأمراض المزعجة ويبدأ ببعض الاحمرار في الوجه بعد الركض بعض الوقت في الهواء الطلق أو في أحد الأيام الصيفية الحارة، والملاحظ في ذلك الاحمرار أنه يستمر ولا يختفي كليا، وتشير تقديرات إلى أنه يصيب أكثر من 16 مليون أمريكي.
وتستمر تأثيرات الوردية على المدى البعيد وما تزال أسبابها غير واضحة إلى حد كبير لكن بينما لا يوجد علاج، فإن هناك بعض الطرق التي يمكن الاستعانة بها للسيطرة على المرض ومعالجته.
في البداية، يقول غريتشن فريلينغ، أخصائي الأمراض الجلدية المعتمد في بوسطن، إن الوردية عبارة عن حالة مرضية تصيب البشرة وينتج عنها حدوث احمرار، نتوءات بالجلد وتكسر بالأوعية الدموية، كما يمكن أن يظهر بأي مكان في الجسم، لكن يشيع ظهوره في الوجه، وبخاصة على الخدين وحول الأنف.
ويمكن أن تتراوح أعراض مرض الوردية من الخفيف إلى الحادة وقد تشمل مزيجا يجمع بين الاحمرار والنتوءات، ويكون الاحمرار المزمن من أبرز علامات المرض في نهاية المطاف.
وعن أكثر الأسباب التي تقف وراء الإصابة بذلك المرض، أوضح الباحثون أنه يصيب كل الأجناس، وأنه يشيع أكثر لدى أصحاب البشرة الفاتحة، خاصة الذين ينحدرون من شمال أوروبا، لكن السبب الذي يقف وراء ذلك ما يزال غير معلوم تماما لسوء الحظ.
وهنا عاود دكتور فريلينغ ليقول "لم يتم تحديد السبب الدقيق لمرض الوردية إلى الآن، لكن العاملين في الوسط الطبي يتصورون أن التاريخ الأسري واحد من أسباب المرض المحتملة".
وإلى جانب العامل الوراثي، فقد يكون تلف الشمس من العوامل الأخرى التي تحظى بدور في ذلك؛ إذ ثبت أن الشمس يمكن أن تفاقم الحالة، لأنها تحطم الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يساعدان في دعم الأوعية الدموية، فحين تنهار مستوياتهما، يمكن أن يحدث الشيء نفسه للأوعية الدموية؛ ما يسبب احمرارا بالوجه، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الحساسية من العث والبكتيريا، خاصة حين يتعلق الأمر بنوع الوردية الذي يقترن بظهور نتوءات، وهذا عامل آخر من العوامل المحتملة.
وبالنسبة للعلاج، فبالرغم من عدم وجود علاج محدد بعد، لكن الخبر السار هو أنه بالإمكان الاستعانة ببعض المنتجات التي تفيد في السيطرة على الأعراض، ومن ثم من الأفضل الرجوع لطبيب الجلدية المختص كي يحدد أنسب المنتجات دون أن ينتج عنها أي آثار جانبية.