الكثير من العادات الخاطئة يقوم بها الأشخاص أثناء تناولهم الطعام كأن يتناولونه بسرعة، أو يتناولونه بصورة غير منتظمة، أو أثناء مشاهدة التلفاز، وهو الأخطر فيها.
إذ يتناول كثيرون وجبات الطعام مع عائلاتهم أو وحدهم أثناء مشاهدة التلفاز دون إدراك المخاطر التي سوف تنعكس سلبا على صحتهم، بحيث يؤدي ذلك، وفق أخصائية التغذية نغم ضيف الله إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل سريع وبالتالي الإصابة بالسمنة، وذلك يعود لفقدان الإحساس بالشبع بسبب حالة اللاوعي التي تحدث للشخص وهو يشاهد التلفاز؛ لأن انشغال الدماغ بالمعلومات والصور التي يتلقاها بغض النظر عن نوع البرنامج تمنعه من تفسير الإشارات التي يرسلها له الدماغ عند الشعور بالشبع، بالإضافة إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية مثل الإصابة بالسكري وأمراض القلب وغيرهما.
والأمر الأهم، هو أن عملية الأيض وحرق الدهون تتباطأ أثناء الاسترخاء ومشاهدة التلفاز؛ ما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم وبالتالي الإصابة بالسمنة مع تكرار تلك العادة.
إذ أشارت آخر الدراسات والإحصائيات إلى أن أغلب الأشخاص الذين يتناولون الطعام أثناء مشاهدة التلفاز يتناولون على الأغلب الوجبات السريعة ورقائق البطاطا (الشيبس) والمشروبات الغازية؛ إذ تتميز هذه الأطعمة باحتوائها على كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن في حال الاستمرار على تناولها دائما.
أما عن ميزة تناول الطعام بالمطبخ، فإنه ومع وجود رائحة الطهي التي تغمر المكان سوف يتولد إحساس جزئي بالشبع عند الأشخاص؛ ما يقلل كمية الطعام التي سوف يتناولها الأشخاص، وبالتالي تفادي الكثير من المضار التي تحدث بسبب الإفراط في تناول الطعام.
الحل الأسلم
تفاديا لحدوث الأضرار السابقة، تنصح ضيف الله باستغلال وقت الطعام بعيدا عن شاشة التلفاز والاستمتاع بوجبة الطعام مع العائلة.
كما تنصح باستغلال وقت الطعام بتعليم الأطفال عادات صحية جيدة، سواء أكانت عن التنوع الصحي بالوجبة أو طريقة المضغ الصحية ليحملوا هذه العادات معهم طوال عمرهم.
وأخيرا، والأهم هو تنظيم أوقات الوجبات لتكون بنفس موعدها اليومي تقريبا لتنظيم عملية الحرق، وتنظيم هرمونات جسم أفراد العائلة.