الشكوى الأكثر شيوعاً عند أغلب الرجال والشباب مع دخول فصل الشتاء، هي عدم مقدرتهم على التحكم في البول ليلاً، وعدم السيطرة على أنفسهم.
أسباب عديدة تقف وراء تلك المشكلة، يردّها استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام إلى إصابة الرجال بمجموعة من الأمراض منها تضخم البروستاتا الحميد، وهو عرَض شديد الشيوع بين كل الفئات خاصة كبار السن، لأن الغدة في هذه الحالة تتضخم تضخماً سرطانياً حميداً، ومع تقدم الرجل في العمر، فإن عملية التبول تصبح صعبة لضغطها الشديد على الغدة.
أما أورام البروستاتا، فهي من الأورام الخطيرة التي تصيب الكثير من الرجال، وخطورتها تكمن في إمكانية انتشارها، كما يرتبط نموها وظهورها بالهرمونات وطبيعة العامل الوراثي، وأسلوب الحياة الجنسية والتغذية السليمة.
وبحسب عبدالسلام، هناك الكثير من العوامل التي تسبب التهاب غدة البروستاتا، والتي لا بد من الابتعاد عنها، من أهمها: كثرة مشاهدة المثيرات الجنسية من أفلام وصور إباحية، وممارسة العادة السرية منذ سن مبكر وبإسراف شديد، والإثارة بدون قذف في كثير من الأحيان، وهو أمر يحدث لدى الكثير من الشباب ويُعدّ من أخطر الأسباب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في الجماع بين المتزوجين بشكل غير مقنن، وعدم التبول قبل وبعد الجماع من أهم العوامل المساعدة للإصابة، وآخرها الإسراف في شرب الكافيين الموجود في المياه الغازية والقهوة والشاي والشوكولاتة والمنبهات بأنواعها.
الأطعمة التي تضرّ البروستاتا
النظام الغذائي للرجل يتحكم بشكل كبير في مدى تمتعه بالصحة، أو تعرضه للمرض، كما يقول الاستشاري عبدالسلام، فبعض المأكولات والأطعمة مفيدة للبروستاتا وتساهم في الوقاية من أمراضها، وأخرى ضارة تزيد من فرص الإصابة بمشكلاتها المختلفة.
ويندرج تحت قائمة الأطعمة الضارة: الطعام الدسم والغني بالدهون واللحوم المصنعة بأنواعها، والأطعمة المحتوية على السكريات الصناعية البديلة لأنها غير صحية، وتناول اللحوم الحمراء والأطعمة الحارة بإسراف، والإفراط في تناول الكثير من الكافيين ومصدره المنبهات اليومية كالشاي والقهوة والنسكافيه والغازات والشوكولاتة.
أما أخطرها، فهو الطعام المحمر بالسمن والزيت والغني بالزيوت، لأنه يزيد من نسب الكوليسترول التي تؤثر سلباً على البروستاتا.
أما الأطعمة التي تفيد البروستاتا
لضمان عدم تعرُّض البروستاتا لأي مرض، لا بد من التركيز على تناول الطعام الصحي بالكامل واتباع طرق طهي سليمة وصحية وسهلة وبسيط، وفق عبدالسلام.
ويُعدّ الطبخ بالسلق أو الطهي على البخار وعدم استخدام الكثير من الزبدة والسَّمن من أفضل الطرق للمحافظة على الصحة العامة، ويظل الطهي باستخدام الزيوت الخفيفة أفضل الخيارات للوقاية من الأمراض.
إلى جانب تناول الفاكهة والخضراوات بكميات كبيرة، والتركيز على الورقيات الخضراء.
ومن الملفت، أن القرع العسلي (اليقطين) وبذره، يُعدّ من الأطعمة الهامة جداً بل والمفيدة في تقليل الالتهابات، لذلك نصح الاستشاري بتناول ملعقتيْن من بذر اليقطين يومياً لتقليل حدة الالتهابات.
أما المكسرات فتُعدّ من أهم الأطعمة الصحية التي يمكن الاعتماد عليها لفوائدها الجمة للجسم والصحة والوقاية من المشكلات الجنسية للرجل.
كيف يُعالج البروستاتا
رغم اختلاف طرق علاج أمراض البروستاتا من شخص لآخر، ومن مرحلة وحالة مرضية لأخرى، كما يوضح عبدالسلام، فإن علاج سرطان البروستاتا يكون إما بالعلاج الكيماوي المعروف، ويستخدم في حالة انتشار الورم بشدة. أما العلاج المعتمِد على الهرمونات، فيكون الخَيار الإشعاعي الحل الأمثل في بعض الحالات، ويتمثل بإجراء عملية جراحية لإزالة الورم.
فيما علاج الاحتقان العادي الذي يصيب أغلب الشباب فيكون بوصف الطبيب لبعض العقاقير المقللة للاحتقان قدر الإمكان، مع ضرورة تجنب ممارسة الاستمناء، أو حبس البول مع ضرورة شرب الكثير من المياه. ولكن علاج التضخم فيكون ببعض العقاقير الطبية الهرمونية أيضاً التي يصفها الطبيب للبعض، أو بالاستئصال في حالات معينة.
وبخصوص علاج التهاب البروستاتا فيكون إما بوصف عقاقير مضاد حيوي أو مسكنات حسبما يراه الطبيب مناسباً.
