عادة ما تلقي المرأة اللوم على الهرمونات في حال تصرفت تصرفًا غير مفهوم أو تقلب مزاجها بشكلٍ سيء، أو تعرضت لمشاعر سلبية دون أن تدرك ماهيتها، وغالبًا ما يكون تعليلها لتلك الحالة أنها تعيشها نتيجة خلل في هرموناتها، لكن المسألة تتجاوز هذا الأمر، ولذا علينا أن نفهم طبيعة كل هرمون من هرمونات الجسم ووظائفها.
ما هي الهرمونات؟
تنتمي الهرمونات لجهاز الغدد الصماء، وهو الجهاز المسؤول عن وظائف مختلفة في الجسم، مثل الأيض، ودورات النوم، وصحة البشرة، والنمو، والتطور، والإنجاب، والحالة المزاجية، وعادةً ما يقوم هذا النظام بإفراز الهرمونات وتوزيعها لتؤدي دورها كحاملة للرسائل الكيميائية في الجسم، وإليكٍ ابرز تلك الهرمونات ووظائفها.
الأدرينالين
أو ما يعرف بهرمون التوتر وهو هرمون تفرزه الغدة فوق الكلوية، ويكون مسؤولاً عن ردود أفعال الجسم في القتال أو الهرب، إذْ يعمل على زيادة تدفق الدم، ومستوى السكر، ومعدل ضربات القلب، وتوسيع بؤبؤ العين.
الكورتيزول
ويعرف أيضًا بهرمون التوتر وهو كما الادرينالين مسؤولٌ عن ردود أفعال الجسم، ولكن يخضع إفراز هذا الهرمون لثلاث مناطق متصلة ببعضها، وهي منطقة تحت المهاد في المخ، والغدة النخامية، والغدة فوق الكلوية.
الأستروجين
هو هرمون جنسي موجود لدى النساء والرجال، لكن بالنسبة للنساء فيجب أن يبقى في معدلاته الطبيعية من أجل تنظيم الدورة الشهرية والجهاز التناسلي الأنثويّ.
البروجسترون
هو هرمون جنسيّ آخر تنتجه المبايض، مهمّ للحفاظ على صحة الحمل.
الجيرلين
هو هرمون ينظّم الشهية، يُفرَز في حال كانت المعدة فارغة ويحفّز على الشعور بالجوع.
اللبتين
هو هرمون يتحكم في الشهية، وهو المسؤول عن إفراز إشارات للمخ عند الإحساس بالشبع حتى يتوقف الشخص عن تناول الطعام.
هرمون النمو
يُفرز هرمون النمو من الغدة النخامية، ويحفز على النمو وتكاثر الخلايا.
الميلاتونين
هرمون يتحكم في الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، وهو مرتبط مباشرة بأنماط ودورات النوم، وتنتجه منطقة المهاد.
ما هي أسباب الاختلال الهرموني؟
اختلال التوازن الهرموني له أسباب كثيرة، من بينها التوتر، وأدوية منع الحمل الهرمونية، وغيرها من الأدوية الطبية، واضطرابات الأكل، وعلاجات السرطان، والجروح، والصدمات، ويؤثر اختلال التوازن على الرجال والنساء بشكلٍ مختلف، إذ أنه لدى الرجال قد يسبب الاكتئاب، والإرهاق، وفقدان الشعر، وفقدان الذاكرة، وفقدان الكتلة العضلية وزيادة الوزن.
فيما قد يسبب لدى النساء ظهور الحبوب، وآلامًا في الثدي، وفقدان الشعر، وزيادة في نمو شعر الوجه، أو الظهر، أو الصدر، وعسر الهضم، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والتعرق الليلي، ونوبات الشعور بالحر، والبشرة القاتمة، وعلامات البشرة، وزيادة الوزن أو نقصانه.
ويمكن أن يكون السبب أحيانًا في متلازمة تكيّسات المبيض المتعددة، والقدم السكري، ومتلازمة كوشينغ، وزيادة هرمون الثايرويد، أو قلته، وسرطان المبايض.
كيف نحافظ على التوازن الهرموني؟
تناول الخضراوات مثل البروكلي، وكرنب بروكسل، والقرنبيط واللفت، إذ أنها تحتوي على مركبات ترتبط بالأستروجين الزائد، وتعمل على إخراجه من الجسم.
تناول دهون أكثر صحية، حيث تساعد الدهون الصحية في إنتاج الهرمونات التي تحفز على الشعور بالشّبع.
النوم لوقت كافٍ، إذ أنّ في وقت النوم يفرز الجسم الهرمونات ويعيد اتزانها وتجهيزها.
الاسترخاء ومحاولة الابتعاد عن التوتر، إذ يمكن لوجود الكثير من هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول أن تؤثر على الهرمونات الأخرى.
تحتوي العديد من منتجات التجميل والعناية بالبشرة على مواد كيميائية ضارة، مثل البارابينات، المعروفة بأنها تسبب اضطرابات هرمونية، ولذا يجب مراعاة هذا الأمر عند استخدامها.