لا يمكن مقارنة شعبية الكافيين بأي مُنَبِّه طبيعي آخر فهو موجود في أكثر من 60 نوعًا من النباتات، ويستمتع بمذاقه الملايين حول العالم خاصة عند شرب القهوة والشاي.
وتتفاوت نسبة الكافيين في المشروبات على حسب المكونات وطريقة التحضير، وبينما يعتبر الكافيين عنصرًا آمنًا، فإن الإفراط في تناوله بشكل كبير قد يثير المخاوف أيضًا.
وهناك إحصاءات تشير إلى أن ما يقرب من 80% من الناس يتناولون نوعًا من أنواع المشروبات الغنية بالكافيين بصورة يومية.
وتشير وزارة الزراعة الأمريكية وسلطة سلامة الأغذية الأوروبية إلى أن المقدار الآمن من الكافيين يصل إلى 400 ملغرام في اليوم، 200 ملغرام لكل جرعة أو 3 ملغرامات لكل كيلوغرام من وزن جسم الإنسان.
ونظرًا لتأثيراته المنبهة والمحفزة، فإنه دائمًا ما يتم الربط بين الكافيين وعديد الفوائد الصحية التي من بينها تعزيز درجة اليقظة والانتباه وتحسين الأداء الرياضي وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي.
لكن في المقابل، يقال إن الإفراط في تناوله (كجرعة تزيد على 500 ملي غرام) قد يثير بالفعل بعض المخاوف منها تسبّبه في زيادة خطر الاصابة بالقلق والأرق وصعوبة النوم، فضلاً عن وجود بعض الدراسات التي تشير إلى أن تناوله بانتظام ولو حتى بكميات معتدلة أمر من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالصداع المزمن والصداع النصفي.
ونوه الباحثون في هذا السياق إلى أن نسبة الكافيين يمكن أن تتفاوت بشكل كبير على حسب أصل، نوع وطريقة تحضير الشاي والقهوة، فمثلاً أوراق الشاي تحتوي على 3.5% كافيين، في حين أن حبوب القهوة تحتوي على نسبة تتراوح بين 1.1% إلى 2.2% كافيين.
ومع هذا، فلك أن تعلمي سيدتي كذلك أن عملية تخمير القهوة باستخدام الماء الساخن تؤدي لاستخلاص كمية كافيين أكبر من التي تستخلص من الحبوب.
وأضاف الباحثون أن الشاي الأسود وقهوة الإسبريسو يوجد بهما قدر كبير من الكافيين بكلتا الفئتين، بينما لا توجد منه سوى كميات ضئيلة في شاي الأعشاب والقهوة منزوعة الكافيين.
وإن كنت تتساءلين الآن سيدتي عن المشروب الأفضل لك من الناحية الصحية، فيمكنك التركيز على الشاي العشبي أو الأبيض والقهوة منزوعة الكافيين.
وإن كنت تستمتعين بالكافيين، فينصح بأن تواظبي على تقليل ما تتناولينه دون مستوى الـ400 ملغرام أو 4 أكواب من القهوة في اليوم وعدم تناول أكثر من 200 ملغرام كافيين مرة واحدة.