انتشر منذ فترة اسم دواء "الروكتان" بكثرة بين الفتيات اللواتي يعانين من حَب الشباب، إذْ أصبحت تصفه بعض الفتيات على أنه المنقذ الذي سيقضي على حب الشباب من أجسامهن وللأبد، ولكن ما لا تعرفه العديد من الفتيات بأنَّ هذا الدواء يُسبّب بعض الآثار الجانبية ويتخوّف البعض من تناوله إذْ يُمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
كيف تتسبّب حبوب الروكتان في تساقط الشعر؟
تحتوي حبوب الروكتان أو الأكيوتان على مادة "الآيزوتريتينوين"،وهي تركيبةٌ مصنَّعة من فيتامين (أ)، تساعد على منع إفراز الدهون في الجلد للحد من ظهور حب الشباب، وتؤثر على الجسم بطريقةٍ ربما تُضعف بصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقطه.
كما يؤثر عقار الروكتان على مستوى الهرمونات، والتي ربما تكون سببًا إضافيًا لتساقط الشعر أو الصلع لدى بعض الأشخاص.
ولكن قد يكون التساقط مؤقتًا في معظم الأحيان، إذْ يبدأ بعدها الشعر الرقيق في أن يصبح أكثر سُمكًا مع مرور الوقت، ورغم ذلك إلا أنَّ هذا لا ينفي ملاحظة بعض الأشخاص لحدوث تغيير دائم في حالة شعرهم بعد تناول هذا العقار.
ووفقًا لإحدى الدراسات التي شملت 30 شخصًا فقط، فقدَ بعض الأفراد شعرهم، فيما أصبح شعر الآخرين أنحف وأقل كثافة، ولكن وعلى الرغم من أهميتها لم تقدِّم هذه الدراسة أي دليل قوي على حدوث هذا التأثير في كل مرة من استخدام المنتج، لذا دعا الباحثون إلى حدوث علاج فردي مع وجود مراقبة دقيقة في كل حالة.
كما تُشير هذه الدراسة أيضًا إلى أنَّ من يتناول جرعات كبيرة من العقار، ربما يعاني من تغير في نمو الشعر، إذْ من المهم ملاحظة أنَّ هذا العقار يؤثر على كل شخص بشكل مختلف، وهو السبب وراء كون الأطباء يخصصون جرعة معينة لكل فرد.
ولمنع أيٍّ من أعراضه الجانبية لا بدَّ من التواصل مع طبيب أمراض جلدية، لوضع خطة علاج خاصة بكل حالة.
كيف نحدُّ من تساقط الشعر في أثناء تناول حبوب الروكتان؟
ربما تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة عند تناول حبوب الروكتان بالشكل الصحيح، ولكن هنالك بعض الأشياء التي يمكن للمريض القيام بها للحدِّ من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء، منها:
تناول أدوية إضافية
للتعامل مع الأثار الجانبية للعقار خصوصًا إذا ما كان الشخص حساسًا للتغيرات الهرمونية التي تُسبّب تساقط الشعر، فإنَّ الطبيب يقوم بوصف بعض العقاقير الدوائية التي تعزّز نمو الشعر.
اتباع نظام غذائي صحي
يُعدّ من الأمور المهمة تناول أطعمة صحية خلال تناول هذا العقار، وذلك لتعويض نقص الفيتامينات، مثل تناول الفواكه والخضراوات لضمان احتوائها على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مع التركيز على تناول فيتامين (ب)، وتحديدًا فيتامين (ب12) وفيتامين (ب9)، أو حمض الفوليك، لما قد يُسبّبه هذا العقار من نقصٍ حادٍ في هذا الفيتامين.
تجنُّب تناول فيتامين (أ)
كما ذكرنا سابقًا، بأنَّ مادة الآيزوتريتينوين هي الصورة المصنَّعة من فيتامين (أ)، لذا فإدخال المزيد منه إلى الجسم قد تكون له آثار جانبية ومخاطر.
الحدُّ من التوتر
يؤثر التوتر بشكلٍ أو بآخر على مستويات الهرمونات داخل الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية للعقار، ولذلك لا بدَّ من العثور على طرقٍ لتخفيف التوتر لتجنُّب ذلك.