إن كان قد سبق لكِ سيدتي أن فكرتِ في طريقة تتخلصين بها من الدهون المتراكمة حول منطقة الخصر، فلك أن تعلمي أولاً أن تلك الدهون طبيعية؛ لأن تلك المنطقة من أبرز المناطق التي يشيع فيها تراكم الدهون بسبب آلية بدائية تهدف لحماية الأعضاء الحشوية والإنجابية.
ومع هذا، فإن وجدتِ أن حجم خصرك يزيد على 35 بوصة (وهذا بالنسبة للسيدات)، فقد يعرضك هذا لخطر الإصابة بالدهون الحشوية، وهي الدهون التي تتواجد حول الأعضاء، وهي ليست جيدة بأي حال من الأحوال بالنسبة لوضعيتك الصحية في نهاية المطاف.
كما أنه حين يتعلق الأمر بالناحية الجمالية، فإن تلك الدهون المتراكمة قد تقلل من ثقتك بنفسك، وهو ما قد يشجعك على محاولة التخلص منها، وهذا حق من حقوقك يجب أن تصري على الاستفادة منه.
أولاً، ما سبب تراكم تلك الدهون حول منطقة الخصر؟
يقول خبير تكوين الجسم، إليوت أبتون، إنك إذا كنت تستهلكين سعرات حرارية أكثر مما تحرقينه عبر النشاطات التي تقومين بها، فإنك ستكتسبين دهونًا، ولك أن تعلمي أن منطقة الأوراك تعتبر واحدة من المناطق التي يحتمل أن تُخَزَّن بها تلك الدهون الإضافية.
وقال توم وارد، مدير التدريبات الشخصية بمركز embody Fitness، إن دهون الجسم ستتوزع حول مناطق مختلفة من الجسم اعتمادًا على استعداد الشخص الوراثي لمواقع تخزين الدهون.
هل تلك المشكلة وراثية؟
نعم، جزئيًا، ويؤكد الباحثون هنا أن دهون منطقة الخصر شأنها شأن معظم الأشياء في الجسم، فهناك شقان، شق وراثي وشق مرتبط بقرارات نمط الحياة المتعلقة بما تتناولينه من أطعمة، مقدار التمرينات الرياضية التي تمارسينها، وكذلك مستويات التوتر لديكِ.
هل كريمات إزالة دهون الخصر مجدية؟
هناك عدة أنواع من تلك الكريمات التي يقال إنها قد تفيد بهذا الخصوص، لكن وبالرغم من أنها قد تساعد في شد البشرة بفضل مكوناتها، لكنها لن تفيد في إذابة تلك الدهون.
هل هناك عمليات جراحية لإزالة تلك الدهون المتراكمة بالخصر؟
نعم، وفي البداية يجب معرفة أن هناك طريقة غير جراحية تعرف باسم CoolSculpting، وهي طريقة متاحة في عدد من عيادات الجراحة بالمملكة المتحدة، وتتضمن تجميد مناطق معينة من الجسم، وهو ما يعمل على تجميد الخلايا الدهنية التي يتم إخراجها من الجسم من خلال عملياته العضوية. ومع هذا، فهي لا تُغنِي أبدًا عن الالتزام بنظام تمرينات رياضية دائم، واتّباع حمية غذائية متوازنة، ومن الناحية الجراحية، يمكن الخضوع لعملية شفط الدهون لإزالة تلك الدهون المتراكمة، لكن مشكلة تلك العملية أن نتائجها غير مضمونة وتكلفتها تعتبر باهظة للغاية.
كم من الوقت يلزم لخسارة تلك الدهون المتراكمة؟
يقول الخبراء إنه كلما زادت درجة الالتزام بالتمرينات وبالحمية المتوازنة، تم التخلص من تلك الدهون بشكل أسرع؛ إذ إن الأمر يتفاوت وفق تلك الجزئية من شخص لآخر.
هل يمكن التخلص من تلك الدهون بممارسة رياضة الركض؟
بينما يفيد الركض في حرق السعرات الحرارية، لكن الخبراء يرون أنه من الأفضل استبداله بتدريبات الوزن حين يتعلق الأمر بالتخلص من دهون الخصر المتراكمة؛ لأنها أكثر فعالية في واقع الأمر وستضمن تحقيق نتائج جيدة خلال فترة زمنية قصيرة.
هل للنظام الغذائي دور في الحد من تلك الدهون؟
بالطبع يحظى النظام الصحي بدور كبير في تعزيز صحة الإنسان، لكن يجب السيطرة على ما يتم تناوله من أطعمة للمساعدة في خسارة الدهون بشكل ملحوظ، ولهذا يوصى بضرورة تقليل مقدار السعرات اليومية بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20 %، بالإضافة لضرورة مراقبة مستويات التوتر، حتى لا تزيد نسبة هرمون الكورتيزول بالجسم، وهو الهرمون الذي ثبت أنه يحظى بتأثير سلبي على تخزين الدهون بالجسم، لاسيما حول منطقة الخصر، ويمكن السيطرة عليه بممارسة اليوغا مثلاً.