لا شك أنَّ نظافة شراشف السرير من أهم الواجبات التي تحرص ربات البيوت على القيام بها بصورة يومية لضمان التأكد من النوم والاسترخاء في بيئةٍ نظيفة وصحية.
وشدَّد بهذا الخصوص فيليب تيرنو، أخصائي علم الأحياء المجهري بجامعة نيويورك، على ضرورة أن تداوم المرأة على غسل شارشف السرير مرةً واحدة أسبوعيًا، لمنع تحول السرير لما يشبه "حديقة نباتات" تمتلئ بالبكتيريا والفطريات.
وبينما قد يرى البعض أن ذلك الأمر مبالغ فيه، لكن الحقيقة التي لا يجب إغفالها والتعامل معها بكل حذر هي أن السرير يعتبر الملاذ الرئيس للفطريات والبكتيريا التي تأتي مباشرة من جسمك النائم في صورة عرق، بصق وغيرهما من سوائل الجسم.
وتشير دراسات إلى أنَّ كمية الـ 26 جالون عرق التي يفرزها الجسم في السرير كل عام تساعد في خلق "بيئة فطرية مثالية" بين الشراشف، سواء أعجبك ذلك أم لم يعجبك.
كما يمكن أن تستضيف الأسِرَّة ميكروبات غريبة مثل وبر الحيوانات، حبوب اللقاح، فضلات عث الغبار، وبراز، ويمكن للوسادة وحدها أن تضم ما يصل لـ 16 نوعًا من الفطريات.
وان كنتِ ممن أصابتهم الدهشة أو الصدمة جراء التوصية بضرورة غسل شراشف الأسِرَّة مرة كل أسبوع، فلستِ وحدِك في ذلك، حيث سبق أن أظهرت دراسة أن أغلب النساء اللاتي شاركن بها كُنَّ يُغَيِّرن الأسرة كل 10 إلى 14 يومًا، وأن كثيرات منهن كُنَّ يغسلن الملايات كل 3 أو حتى 4 أسابيع.
لكن وفقًا للتوصية الجديدة الخاصة بغسل الملايات مرة كل أسبوع، فلك أيضًا أن تستعيني بمياه دافئة في عملية الغسل (تتراوح درجة حرارتها ما بين 54 إلى 66 درجة مئوية) ودورة تجفيف ساخنة لقتل جميع الجراثيم، المحتمل تواجدها في تلك الملايات بالفعل.
وعاد تيرنو، التأكيد على أنَّ كل هذه الأشياء غير المرغوب فيها يمكن أن تعيش وتتراكم في السرير وتتحول خلال مدة الأسبوع إلى أوساخ، ومن ثم فإنَّ ترك الملايات دون غسيل مدة أطول من أسبوع أمر قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض الصحية الحقيقية.
وكشف تيرنو، عن أنَّ الملايات المتسخة قد تكون السبب وراء استيقاظ البعض منا من النوم لشعورهم بحكة في الحلق، وذلك لأنَّ المواد المثيرة للحساسية التي تتواجد في الملايات والوسائد تعيش على مقرب من الفم والأنف خلال ساعات الليل، ولهذا ينصح بالتزام الحيطة والحذر والمداومة على غسل الملايات مرة أسبوعيًا.