يُتداوَل عادةً مصطلح خالٍ من مشتقات الألبان أو خالٍ من اللاكتوز على المنتجات، وكثيرًا ما نعتقد أنهما عبارة عن مصطلحين مختلفين لنفس الأمر، ولكن ذلك ليس صحيحًا، حيث يُشاع الخلط بينهما.
وفي هذا السياق؛ كشفت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الفرق بين مصطلح خالٍ من اللاكتوز أو مشتقات الألبان:
ما الفرق؟
بدايةً عليكِ فهم أن وجود مصطلح خالٍ من اللاكتوز على المنتج، لا يعني بالضرورة أن يكون خاليًا من مشتقات الألبان، في حين أن مصطلح خالٍ من الألبان يعني أن المنتج خالٍ من اللاكتوز.
ودائمًا ما يُشار إلى اللاكتوز باسم جزيء السكر الموجود في الحليب، ويتكوّن اللاكتوز من جزيئات سكر أصغر، من الجلوكوز والجالاكتوز، وعندما يتم الإشارة إلى أحد منتجات الألبان بأنها خالية من اللاكتوز، فذلك يعني أنه تم إزالة اللاكتوز من المنتج.
بينما يعني مصطلح خالٍ من مشتقات الألبان، أنه لم يتم معالجة أو تصنيع المنتج من منتجات الألبان، بل يكون المنتج مصنوعًا من النباتات أو المكسرات.
وتُعدّ المنتجات الخالية من اللاكتوز مناسبةً للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز، ولكنها لا تُناسب المصابين بحساسية من الحليب أو مشتقاته أو الذين يتبعون حمية نباتية.
الفرق بين عدم تحمُّل اللاكتوز والحساسية من منتجات الألبان
يحدثُ عدم تحمُّل اللاكتوز نتيجة نقص إنزيم الـ"لاكتاز" في الجسم، وعدم تحمل اللاكتوز لا يشبه ردّ الفعل التحسسي، فإذا كان الشخص الذي يعاني من تلك الحالة قد استهلك اللاكتوز، قد يشعر بالانتفاخ.
بينما يعجز الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات الألبان، عن استهلاك أي من تلك المنتجات، حتى إذا كانت خاليةً من اللاكتوز، إذ إن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون تحمل البروتين الموجود في منتجات الألبان، مثل بروتين الـ"كازين"، وحينها يُعامل الجسم البروتين كمادة غريبة ويهاجم نفسه، مما يؤدي إلى الحساسية، التي قد تُسبّب اضطرابات في الجلد والجهاز التنفسي.
وأخيرًا، يُحذّر الخبراء من الانتباه لما يُذكر من مكونات على المنتجات، لأنه كثيرًا ما لا يتم ذكر مصطلح خالٍ من الألبان، ويُذكر "ذات نكهة طبيعية" أو "نكهة اصطناعية"، إذ إن هذه المنتجات قد تحتوي على قدر من مشتقات الألبان.