على كل من يرغب بوقف التدخين، ولكنه غير قادر على اتخاذ الخطوة الجريئة لذلك، يمكنه تحديد أول يوم صيام من شهر رمضان كيوم للبدء في الامتناع عن التدخين.
تعليمات تساعده في ذلك
مع اقتراب حلول شهر رمضان، نصح استشاري التغذية العلاجية والسكري والباطنة الأستاذ الدكتور طارق العريني كل شخص يرغب بالتوقف عن التدخين، أن يستغل فرصة هذا الشهر باتباع بعض التعليمات منها إبلاغ عائلته وأصدقائه والمحيطين به بدء محاولته الامتناع عن التدخين ليساعدوه أو على الأقل أن لا يعيقوا جهوده بعرض السجائر عليه في المنزل أو العمل بعد الإفطار.
التخلص من كل علب السجائر ووسائل الإشعال أو النرجيلة أو الدخان الخاص به، معلنًا منزله ومكان عمله منطقة خالية من التدخين.
كما عليه تحاشي المواقف التي يعلم أنها تشجعه على التدخين، مثل التواجد في مقهى مع أصدقائه المدخنين أو الخروج بصحبتهم، إلا إذا اشترط عليهم عدم التدخين أمامه.
وعليك كذلك رفض السيجارة تحت أي ظرف، وجعل أصابعه منشغلة دائمًا بالقلم لعمل رسومات أو تخطيط، واستبدالها باللّبان أو تناول الفاكهة كالتفاح أو الجزر.
ويفضل متابعة وزنه باستمرار تحاشيًا للزيادة المتوقعة بعد الامتناع عن السجائر؛ لأنه من المحتمل أن يقل عنده معدل الأيض، وبالتالي تتحسن شهيته، ويزيد من وزنه، وبالتالي يضطر لمراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية.
كما ينبغي أن لا يشعر بالفشل إن لم يتمكن من توقيفه، وليجعل من فشله وقودًا للنجاح بعد محاولته في المرات القادمة؛ فمن نجحوا في الامتناع نهائيًا عن التدخين هم من جربوا الفشل مسبقًا.
الفوائد التي سيجنيها بعد امتناعه عن التدخين
انتهى العريني، بالتأكيد على مدى استفادة المدخن أثناء امتناعه عن التدخين، بطريقة متزامنة، وبعد أقل من ساعة واحدة من آخر سيجارة، إذ يبدأ نبضه وضغط الدم بالرجوع لطبيعتهما، وبعد 12 ساعة فقط يبدأ جسمه بالتخلص من سموم السجائر، وأهمها أول أكسيد الكربون.
كما يعود مستوى الأكسجين في الدم إلى طبيعته، وبعد مرور يوم واحد يقلّ احتمال حدوث النوبات القلبية الحادة.
وبعد يومين، تبدأ نهايات أعصاب الشم في التعافي، ويرجع المدخن إلى استنشاق الهواء والشعور بالروائح المختلفة، أما بعد ثلاثة أيام تظهر عليه أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، وهنا يجب أن يتدخل الطبيب لوصف النيكوتين في صورة دوائية حسب تقييمه لحالة المريض.
ومع الشهر الأول من توقفه عن التدخين، تتحسن لديه وظائف الرئة كثيرًا، وتقل نوبات السعال الجافة وضيق التنفس، ويستطيع ممارسة المشي أو الركض دون تعب. ومع نهاية العام الأول تتضاءل احتمالية حدوث الأزمات القلبية عنده إلى النصف.