يعتبرُ فقدان الشهية العصابي والنّهام من الحالات التي تُشير إلى خلل في تناول الطعام، وهذا ما يحدث بشكل كبير عند الفتيات.
ويُعرّف فقدان الشهية العصابي بالرفض الإرادي لتناول الطعام، والنزول الشديد في وزن الجسم والخلل في استيعاب صورته والرعب من حدوث أيّ زيادة فيه، بالإضافة إلى حدوث خلل في وظائف الجسم وفي وظائف الغدد الصم وانقطاع الطمث.
أمّا النّهام فهو نوبات من استهلاك كميات كبيرة من الطعام في أوقات منفصلة، يفصل بينها امتناع عن تناول الطعام أو استعمال مليّنات وأدوية مسهّلة أو افتعال القيء، ودائمًا ما يحسبنَ السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والبروتينات للأطعمة التي يريدونَ تناولها.
كيف تشكُّ المرأة أنها مصابة باضطراب الأكل؟
حتى تعرف المرأة من أيّ اضطراب تعاني، غالبًا تمر بمراحل متعاقبة من الأكل الشّرِه "النّهم الغذائي"، ومن ثم تصيبها حالة من الندم، ثم الحرمان من الطعام وآخرها التقيؤ بعد الأكل، وفق اختصاصي التغذية قتيبة محيسن.
كما تتناول المصابة باضطراب الأكل الأدوية المليّنة والمدرّة للبول، أو تقوم بتمارين رياضية عنيفة لحرق السعرات الحرارية التي حصلت عليها في فترة الأكل الشرِه.
كما يكون لديها طقوس غريبة في الأكل، كشرب الماء بين لقمات الطعام، أو المبالغة في تناول الطعام، أو المبالغة في تقليل كمية الطعام المتناولة، كما يرى محيسن.
إرشاداتٌ للمصابات باضطراب الأكل
من أولى نصائح الاختصاصي قتيبة للمصابة باضطراب نهَم الطعام، كانت الحذر من تفويت وجبة الإفطار، إذْ عند تناولها يقل تعرّضها لتناول سعرات أعلى في الوجبات اللاحقة خلال اليوم.
الحصول على المغذيات السليمة، وتجنُّب تناول أنواع الأطعمة التي تزود بالمغذيات الأساسية التي تحتاجها المرأة، إلى جانب استشارة الطبيب بشأن أي المكملات المناسبة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، هي نصيحته الثانية.
أمّا النصيحة الأخيرة، فتضمّنت التركيز على ممارسة الأنشطة البدنية، والاستفسار من مُقدّم الرعاية الصحية عن نوع النشاط البدني المناسب لها، خصوصًا إذا كنت تُعاني من مشكلات صحية مرتبطة بزيادة الوزن.