يسعى الأطباءُ وأصحابُ الاختصاص جاهدين للكشف عن حلول تُخفّف من الأرق، الذي أصبح مرض العصر ويلازم ملايين الناس لأسباب كثيرة، بينها الضغوط طوال اليوم، وإشعاعات الأجهزة الإلكترونية المنتشرة في كل مكان، وغيرها.
ويلجأ الكثير من الأشخاص، رجال وسيدات، إلى تناول الحبوب المنوّمة كحلّ للنوم، لكنها لا تأتي بالنتيجة المرجوّة، وعليه فإن الأطباء توصّلوا إلى وصفة طبيعية، تقضي على الأرق وتساعد على النوم بهدوء وطمأنينة، بعيدًا عن الاستيقاظ طوال الليل.
وبحسب صحيفة "ديلي هيلث بوست"، المعنيّة بالأخبار الصحية، فإن وصفة عسل النحل هي الحل السحري للنوم العميق، فقد أثبتت الدراسات أنها مفيدة جدًا للقضاء على الأرق، إضافةً إلى كونها تمتاز بخصائص علاجية متعددة بينها القضاء على السعال.
وفي هذا السياق؛ أكّد الدكتور "رون فيسيندون"، المختص في إجراء العديد من الأبحاث الطبية، بأن العسل يساعد وبقوة على النوم لاحتوائه على نسبة متوازنة من الفركتوز والغلوكوز لدعم الكبد، الذي يعمل دون توقف، أثناء عملية النوم.
ويُمكن لملعقة أو ملعقتين من العسل أن تساعد على نوم مريح وعميق، كونه يحفّز ما يلي:
يُغذّي الكبد
يمدُّ العسل الكبد بالغليكوجين أثناء الليل، فمعدله الذي يخزنه الكبد للشخص الناضج - مع الاختلافات بين الرجال والنساء- بحسب الوزن، يتراوح من 75 إلى 100 غرام. ويستهلك الجسم حوالي 10 غرامات من الغليكوجين في الساعة "6.5 غرامات يستهلكها المخ، و3.5 للقلب والكلى وخلايا الدم الحمراء".
يُعزّز إفراز هرمون النوم
يزيد عسل النحل من إفراز الميلاتونين في المخ، عبر زيادة مستوى الأنسولين في الجسم بدرجة طفيفة، والأنسولين يُحفّز إفراز التريبتوفان في المخ، كم يتم تحويل التريبتوفان إلى سيروتونين، والذي يتحوّل بدوره إلى ميلاتونين. والميلاتونين، من جانبه، يُعرقل إفراز الأنسولين، مما يثبّت من معدل السكر في الدم عند المستوى الطبيعي طوال ساعات النوم.
كما يُعزّز الميلاتونين من مناعة الجسم، ويبني الخلايا التالفة أثناء النوم، فهو لن يساعدكِ في الخلود إلى النوم سريعًا فقط، بل إنه سيساعد في علاج الأمراض سريعًا وستشعرين بفارق كبير في اليوم التالي.