إنْ كانت طبيعة عملكِ سيدتي تُلزِمِك بالجلوس فترات طويلة على مدار اليوم، فيتعيّن عليكِ أن تنتبهي لذلك بسبب ما تنطوي عليه كثرة الجلوس من تأثيرات ضارة على الصحة، ولكِ أيضًا أن تعلمي أن كثرة تحركاتك مع تقليل الجلوس هي الطريقة الوحيدة لمواجهة تلك الآثار الضارة.
وشدَّد الخبراءُ كذلك على ضرورة تقليص الوقت الإجمالي الذي تقضيه في الجلوس، علمًا بأنكِ حتى إن ذهبتِ للجيم بعد العمل، فإنه لن يفيد في صدّ الضرر الناتج عن الجلوس 8 ساعات على المكتب.
وبينما تشيرُ تقارير بحثية إلى وجود علاقة بين كثرة الجلوس وأمراض القلب والرئة واحتمالات التعرُّض لخطر الوفاة بشكل مبكر، فإن كثيرين لا يزالون يتصورون بالخطأ أن الذهاب 3 مرات إلى صالة الألعاب الرياضية كل أسبوع أمرٌ كفيلٌ بالوقاية من كل هذه المخاطر، لكن الحقيقة غير ذلك حسبما أظهر الباحثون في دراستهم التي أجروها مؤخرًا في الولايات المتحدة، موضّحين أن الأمر يرتبط أكثر بضرورة إعادة التخطيط لآلية عملنا.
وأضاف الباحثون أنه في حال كانت وظيفتكِ تُلزمكِ بالجلوس على مكتب لفترات طويلة على مدار اليوم، فلكِ أن تعلمي سيدتي أنه ليس عمليًا أن تنهضي وأن تبدئي في ممارسة الرياضة كل 15 دقيقة، فالفكرة هنا هي أن تنوّعي حركتك، وليس شرطًا أن تنخرطي في حركات رياضية قوية، بل يمكنكِ القيام بأمور أكثر بساطة كالمشي في الطرق لبضعة دقائق، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "مترو" عن الدكتور كيث دياز، الباحث المُشارك في الدراسة.