شدّد خبراء تغذية، على ضرورة التّعامل بحيطة، مع حلوى الفيتامينات، التي تخدع كثيرين، وتجعلهم ينجذبون لها، نتيجة تصنيعها على شكل فواكه، أو أوجه دِببة، فهي في الأخير ليست حلوى، كما يدَّعون، كما ثبتَ، أنّ الإفراط في تناولها، قد يتسبّب في الإصابة بالّتسمّم.
وتمّ تصنيع تلك الحلوى بداية، في تسعينات القرن الماضي، باعتبارها طريقة ذكيّة، يمكن اللجوء إليها لمنح الأطفال ما يحتاجونه من مكمِّلات غذائيّة، تعود عليهم بالنفع.
ومع مرور الوقت، وإدراك الشركات مدى نجاح ذلك المنتج، من الناحية التسوقيّة، أشارتْ الإحصاءات والأرقام، إلى أنّ اجمالي تلك الصناعة بلغ 2.68 مليار دولار بحلول 2016، وهو ما يعكس مدى الإقبال على تلك المكمِّلات الحلوة، التي يسهل مضغها.
لكن آبي شارب، خبيرة التغذية الكندية المعتمدة، كان لها رأي مختلف بهذا الخصوص، حيث قالت "إنّ الفيتامينات، التي تُقدَّم على هيئة حلوى، ربما تكون اختيارًا جيدًا لمن يجدون صعوبة في تناول الحبوب، أو يشعرون بالميل للقيء، ومع هذا، يتعيّن علينا التزام الحيطة والحذر، وأنْ نتعامل معها على أنّها دواء أكثر من كونها حلوى".
وأوضحت آبي، أن المشكلة لا تكمن في تناول حلوى فيتامين واحدة، بل في التأثير التراكميّ لأكثر من قطعة، وهو ما يجب الانتباه إليه، وإدراك أبعاده ومخاطره على الصحّة.
وإلى جانب تشنُّجات المعدة، الغثيان والقيء، التي يمكن توقّعها في حالة الإفراط في تناول مكمّلات غذائية مُشابهة للحلوى، فإنّ هناك فيتامينات أخرى، يمكن أنْ تتسبّب في تأثيرات صحيّة أخرى خطيرة ومفاجئة.
وعاودتْ آبي لتقول "ثبت لنا أنّ الإكثار من السيلينيوم، أو فيتامين إيه (الشائع استخدامه في حلوى الفيتامينات)، قد يؤدّي إلى سقوط الشَّعر، وجفاف البشرة.
كما ثبت، أنّ الإفراط في تناول فيتامين "د"، قد يؤدّي إلى فرط كالسيوم الدّم، وهو ما قد يؤدّي لتكوين حصوات في الكلي، ومشكلات معرفيّة".
وأضافتْ آبي "ورغم أنّ معظم فيتامينات بي آمنة، لكنّ الإفراط في تناول فيتامين "بي 6"، قد يُحدِث تلفًا بالأعصاب، وقد يتسبّب فيتامين "بي 3" في احمرار البشرة وتهيّجها".