حذر خبراء أميركيون من استعمال السجائر الإلكترونية لفترة طويلة، كونها قد تتسبب في تلف الدماغ والكبد، وتؤدي إلى أمراض القلب والرئتين.
وأشار الخبراء من جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية إلى أنّ تحليلات أجريت على 56 مستخدم لهذه السجائر، أظهرت وجود مستويات خطيرة من المواد السامة في دمائهم، بما فيها الرصاص والكروم والمنجنيز والنيكل.
وأوضح الخبراء في دراسة بأنّ كمية الرصاص التي تنتجها السجائر الإلكترونية عالية جدًا، وتزيد بشكل كبير على المعدلات المسموح بها من قبل وكالة حماية البيئة، مشدّدين على ضرروة تحرّك إدارة الأغذية والدواء الأمريكية لتنظيم استعمال هذه الأدوات.
وقالت الدكتورة أنا رول المشاركة في إعداد الدراسة: "من الضروري للإدراة وشركات السجائر الإلكترونية ومستعملي هذه الأدوات أنْ يعلموا أن هناك تسربات للمواد السامة، من الأسلاك داخل هذه السجائر وهي تدخل الجسم مباشرة."
وكانت دراسات سابقة ذكرت أنّ السجائر الإلكترونية أقلّ ضررًا من السجائر العادية، ومنها دراسة أصدرتها مؤسسة الصحة العامة البريطانية عام 2015 تؤكد فيها أنّ السجائر الإلكترونية أقلّ ضررًا من التبغ بنسبة 95%.
غير أنّ تقريراً طبياً صدر بعدها بفترة قصيرة، أكّد أنّ التجارب المخبرية قد أثبتت بأنّ البخار الصادر من السجائر الإلكترونية يؤدي إلى تدمير الخلايا البشرية.
من جهته، انتقد االدكتور ستيوارت فلينت أخصائي علم النفس في جامعة "ليدز بيكيت" البريطانية السلطات الصحية، لتشجيعها استعمال السجائر الإلكترونية، مؤكدًا بأنه ليست هناك إدلة قوية على أنّ هذه السجائر تؤدي بالفعل الى الإقلاع عن التدخين.
وقال:"أدعو السلطات إلى الانتظار لحين إجراء مزيد من الأبحاث، قبل التصرّف بغير مسؤولية وبطريقة تؤدي إلى الإضرار بالصحة العامة."