اكتشف العلماء بأن الشخير المتواصل يؤثر كثيراً على النوم ويؤدي في نهاية الأمر إلى هبوط في قوة الإدراك ثم الخرف المبكر لكبار السن.
وأشار العلماء في دراسة أصدرتها جامعة هارفارد الأمريكية إلى أن الأشخاص الذين يحملون جينات تعرف بـ "إ بي أو إي" معرضون أكثر من غيرهم لهذه الحالة وهم أيضاً عرضة أكثر للإصابة بمرض الزهايمر.
وقالت الدكتورة ديانا جونسون المشاركة في إعداد الدراسة: "إن الأشخاص الذين يعانون من مصاعب في النوم نتيجة الشخير المتواصل وصعوبة التنفس يصابون عادة بهبوط القوة الإدراكية في دماغهم وهم معرضون أيضاً للإصابة بالخرف المبكر".
وأضافت: "هناك دليل قوي على وجود علاقة بين مصاعب النوم نتيجة الشخير وصعوبة التنفس أثناء النوم وضعف التركيز والذاكرة لدى هؤلاء الأشخاص".
وأوضحت بأن مصاعب النوم عادة ما تصيب كبار السن خاصة الرجال وتتميز بانقطاع التنفس أحياناً وهذا يحدث عادة بسبب انغلاق مجرى التنفس لمدة 10 ثوان.
وقالت: "إن ضعف القوة الإدراكية في الدماغ تصيب كبار السن أكثر من غيرهم وهي ترتبط بتدهور الحواس وعوارض نفسية وصحية أخرى".
من جهتها قالت الدكتورة لورا فيبس من معهد أبحاث الزهايمز في بريطانيا: "لاحظنا مؤخراً زيادة في عدد الدراسات التي تربط مشاكل النوم مع التأثير السلبي على الذاكرة في المدى البعيد ونحن نحاول الآن إجراء مزيد من البحث للتوصل لنتائج حاسمة".
وتابعت :"إن الحصول على نومٍ كافٍ يعد مهما جداً للصحة العامة وعلى الجميع الحصول على العلاج لهذه المشكلة... لكن الدليل الذي يربط مشاكل النوم بالإصابة بالخرف لا يزال بحاجة لتأكيد".
وأفاد الدكتور جيمس بيكيت من جمعية المصابين بالزهايمر في بريطانيا بأن الشخير له أسباب كثيرة وأن على الأشخاص الذين يعانون منه عدم القلق كثيراً نظراً لتوفر العلاج.
لكنه أضاف: "هناك دلائل متزايدة بوجود صلة بين الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر ومصاعب النوم.. غير أن معظم مشاكل النوم بالإمكان معالجتها حالياً، ولذلك نحن نركز بحثنا على معرفة عما إذا كان ذلك العلاج سيخفض الإصابات بالخرف والزهايمر".