تعد مرحلة البلوغ من أهم الفترات الانتقالية في حياة الفتاة، إذ تمر بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة، قد تثير مشاعر متنوعة من الفضول إلى القلق.
وكأم، قد تجدين نفسك في موقف يتطلب منك التوجيه والدعم، لتساعدي طفلتك على فهم هذه التغيرات والتكيف معها بثقة وراحة.
وبدلاً من أن يكون هذا الحديث مجرد محادثة تقليدية، لماذا لا تجعليه تجربة ممتعة وتعليمية تجمع بين الحوار المفتوح والأنشطة المبتكرة؟
سنقدم لكِ دليلًا عمليًا يمزج بين التثقيف والمرح، ليكون حوارك مع طفلتك عن البلوغ تجربة مثرية وممتعة. ستجدين هنا أفكارًا مبتكرة، وروابط مفيدة، ووسائط متعددة تساعدك على توصيل المعلومة بطريقة شيقة ومريحة، تجعل من هذا الحوار لحظة تواصل قوية بينك وبين طفلتك.
كيف تشرحين لطفلتك ما يعنيه سن البلوغ؟
مشاهدة فيلم حول الموضوع
ابدئي الحديث بطريقة غير رسمية ومريحة. يمكنك عرض فيلم أو مسلسل يتناول مرحلة البلوغ بطريقة غير مباشرة، مثل فيلم "Turning Red" الذي يناقش التغيرات الجسدية والعاطفية في إطار كوميدي.
بعد الفيلم، افتحي نقاشًا حول ما شعرت به الشخصية الرئيسة وما قد تشعر به طفلتك.
استخدمي الكتب والقصص المصورة
يمكنك تقديم موضوع البلوغ لطفلتك من خلال الكتب والقصص المصورة التي تشرح التغيرات الجسدية بطريقة بسيطة وممتعة. هناك العديد من الكتب المصممة خصيصًا للفتيات في هذه المرحلة.
ننصحك بكتاب "فرح تكبر"، الذي يتحدث عن هذه المرحلة الحساسة، وهو متاح للشراء الإلكتروني عبر هذا الرابط.
اجعلي التكنولوجيا حليفك
يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية في هذا الحوار. هناك تطبيقات مصممة للفتيات لمتابعة الدورة الشهرية وتعلم المزيد عن أجسادهن. يمكنك تنزيل أحد هذه التطبيقات مع طفلتك واستخدامه كجزء من الحديث.
ارسما لوحة معًا
اجعلي الحديث عن البلوغ نشاطًا إبداعيًا
قومي بإنشاء لوحة مع طفلتك باستخدام القصاصات والصور التي تعبر عن مشاعرها تجاه التغيرات المقبلة. يمكنكما استخدام التطبيقات الإلكترونية مثل Pinterest أو عملها يدويًا باستخدام المجلات القديمة.
لمزيد من المتعة، جربا تخصيص الألوان المختلفة لوصف المشاعر، مثل اللون الأزرق للكآبة، أو الأحمر للقلق، وناقشي مع طفلتك سبب اختيارها لهذه الألوان.
أعدا فيديو تعليمي معًا
بدلاً من مجرد التحدث، ماذا لو أعددتِ مع طفلتك فيديو كأداة تعليمية تشرح التغيرات التي تمر بها الفتيات في هذه المرحلة؟ يمكنكما استخدام الرسوم المتحركة أو الدمى لتوضيح الأفكار بشكل بسيط وممتع.
جربي استخدام Canva لإنشاء رسوم متحركة أو شرائح تفاعلية لشرح التغيرات بطريقة مرئية.
اجعلي المحادثة مستمرة من خلال الرسائل
إذا كانت طفلتك تشعر بالخجل من التحدث وجهًا لوجه حول هذا الموضوع، اقترحي عليها أن تكتب لكِ رسالة إلكترونية أو نصية، إذا كانت لديها أي أسئلة أو مخاوف. يمكنك الرد عليها بالطريقة نفسها، ما يمنحها الوقت والمساحة للتفكير في ما تريد قوله.
يمكنكما إنشاء بريد إلكتروني خاص بكما لتبادل الرسائل حول هذا الموضوع، ما يجعل الحديث أكثر خصوصية وأمانًا.