السيلوليت هو تجمعات دهنية تضغط على النسيج الضام تحت الجلد، ويظهر عادة على الفخذين، البطن، والأرداف؛ ما يجعل سطح الجلد يبدو متكتلا ومتجعدا.
يُعتبر السيلوليت حالة تجميلية ولا يؤثر على الصحة الجسدية بشكل عام، كما لا يسبب أي ألم. وعلى الرغم من أن السمنة قد تزيد وضوح السيلوليت، إلا أن الأشخاص النحيفين قد يعانون منه أيضا.
السيلوليت هو أمر شائع يصيب كلا من الرجال والنساء، إلا أن النساء يصبن به بنسبة أعلى كثيرا من الرجال؛ إذ تشير الدراسات إلى أن 80-90% من النساء اللاتي مررن بمرحلة البلوغ يعانين من السيلوليت، في حين أن أقل من 10% من الرجال يصابون به.
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، لا يوجد تفسير دقيق وواضح لما يسبب السيلوليت. يُعتقد أن السيلوليت يتشكل عندما تتقلص الأربطة الليفية التي تربط بشرتك بالعضلة الأساسية بشكل غير منتظم؛ ما يؤدي إلى سحب البشرة للأسفل ودفع طبقة الدهون الموجودة أسفل الجلد إلى الأعلى؛ ما ينتج عنه ظهور تجاعيد على سطح الجلد.
وعلى الرغم من عدم وضوح السبب الرئيس لكون السيلوليت أكثر شيوعا عند النساء مقارنة بالرجال، تشير إحدى النظريات إلى أن السبب يعود إلى بنية الأربطة التي تربط البشرة بالأدمة (الأنسجة تحت الجلد) وطبقات العضلات العميقة.
تتضمن إحدى النظريات المتعلقة بالسيلوليت أن الألياف التي تشكل الأربطة الضامة لدى الرجال تتقاطع معا؛ ما يقلل ظهور التجاعيد على سطح الجلد. بينما عند النساء، تسير هذه الألياف في الاتجاه نفسه وتكون متوازية، وعلى مسافة متساوية؛ ما يسهم في وضوح التجاعيد بشكل أكبر.
نظرية أخرى تشير إلى أن الكميات الأعلى من هرمون الإستروجين قد تكون سببا في تكوّن السيلوليت. فمن المعروف أن السيلوليت يتطور بشكل شائع عندما يفرز الجسم المزيد من هرمون الإستروجين، ويحدث ذلك غالبا خلال فترات المراهقة أو الحمل.
ذكر موقع Lipotherapeia أن السيلوليت يمكن أن يظهر في سنوات المراهقة، ولكنه يصبح أكثر وضوحا عادة في أواخر العشرينيات، ثم يزداد وضوحه في أواخر الثلاثينيات وأوائل الخمسينيات، وهي الفترات التي يزداد فيها السيلوليت سوءا. بشكل عام، يظهر السيلوليت في غالبية النساء بعد البلوغ، حيث تتوزع الدهون عادة في مناطق مثل الفخذين والوركين والأرداف، وهي مناطق شائعة لظهور السيلوليت.
كما أن السيلوليت يصبح أكثر وضوحا مع التقدم في العمر، حيث يفقد الجلد مرونته. زيادة الوزن أيضا قد تجعل مظهر السيلوليت أكثر بروزا. في النهاية، يعتمد مقدار السيلوليت ووضوحه على الجينات، الجنس، العمر، كمية الدهون في الجسم، وسمك البشرة.
وفقا لجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) يمكن لبعض الإجراءات التجميلية أن تساعد على علاج السيلوليت، لكن للأسف لا يمكن التخلص منه تماما.
كما أشار موقع Healthline، على الرغم من أنه لا يمكن لأي علاج إزالة السيلوليت تماما، إلا أن هناك خيارات غير جراحية وأقل توغلا قد تسهم في تقليل ظهوره، أبرزها:
العلاج بالموجات الصوتية: المعروف أيضا باسم العلاج بالموجات الصادمة خارج الجسم (ESWT)، علاج غير جراحي يعمل على تقليل السيلوليت وشد الجلد من خلال تفتيت الأنسجة المسببة لهذه التجاعيد.
العلاج بالليزر: يساعد على تكثيف الجلد، ومن ثم يقلل السيلوليت ويحقق نتائج تدوم من 6 أشهر إلى عام أو أكثر.
الاستئصال الجزئي: إجراء غير جراحي يستخدم فيه أخصائي إبرة لتفتيت الأشرطة الصلبة المسؤولة عن السيلوليت، وتستمر النتائج لمدة تصل إلى عامين أو أكثر.
العلاج بالكربون: إجراء يتم فيه إدخال ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد للمساعدة على تقليل السيلوليت، مع الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتقييم فعاليته.
علاجات السبا: توفر نتائج مؤقتة، وتعمل على تقليل وضوح السيلوليت لفترة قصيرة.
الكريمات والمستحضرات: خصوصا تلك التي تحتوي على الكافيين أو 0.3% ريتينول، والتي يمكن أن تساهم في تحسين مظهر السيلوليت.
التخلص من السيلوليت طبيعيا هو حلم للكثيرين الذين يعانون من هذه المشكلة، والخبر الجيد هو أنه يمكن تقليل ظهوره بشكل ملحوظ أو حتى القضاء عليه من خلال تبني نمط حياة صحي والجمع بين التمارين الرياضية والنظام الغذائي وتجنب التدخين ووسائل منع الحمل الهرمونية.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على العديد من العلاجات غير الجراحية التي يمكن أن تحسن من مظهر السيلوليت، ومن أبرزها:
إضافة إلى العلاجات الطبية، تظهر الدراسات أن الجنكو بيلوبا، وهو منتج عشبي تقليدي في الطب الصيني، قد يزيد من تدفق الدم في الجسم؛ ما يسهم في تقليل ظهور السيلوليت.
كما يُعتقد أن مستخلص بذور العنب، الذي يُستخدم في الطب الأوروبي التقليدي، يساعد أيضا في تعزيز تدفق الدم؛ ما قد يسهم في تقليل ظهور السيلوليت وتحسين مرونة البشرة.
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تحسين مظهر السيلوليت؛ إذ تزيد الممارسة المنتظمة من كتلة العضلات؛ ما يقلل من ظهور السيلوليت. كما تزيد تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم؛ ما يسرع من فقدان الدهون.
إليك بعض التمارين الرياضية الفعالة التي يمكن أن تساعد في تحسين مظهر السيلوليت، مع توضيح كيفية أداء كل تمرين بشكل صحيح.
تمرين القرفصاء Squats
تمرين ركلات الأرداف/الساق Glute/leg kickbacks
تمرين الخطوات Step-ups
تمرين الطعنات الجانبية Side lunges
بالنسبة للتمارين الهوائية، فهي فعالة في حرق الدهون وتحسين الدورة الدموية؛ ما يسهم في تقليل السيلوليت. أبرز هذه التمارين تشمل:
للتقليل من ظهور السيلوليت وتحسين صحة الجلد بشكل عام، من المهم دمج بعض الأطعمة في نظامك الغذائي. وفقا لموقع PremiereAesthetics، هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تسهم بشكل فعال في تقليل السيلوليت، أبرزها:
التوت والحمضيات
غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين صحة البشرة، وتسهم في تحفيز إنتاج الكولاجين وحمايته من الأضرار.
الخضراوات الورقية
مثل الكرنب، السبانخ، والجرجير، التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجلد، وتساعد على إزالة السموم من الجسم.
الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3
الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل الأسماك الدهنية (السلمون والماكريل)، وبذور الشيا، والجوز، تقدم فوائد عديدة لصحة الجلد وهي مضادة للالتهابات؛ ما يساعد في مكافحة الالتهاب المرتبط بالسيلوليت. بالإضافة إلى ذلك، فهي تدعم ترطيب الجلد ومرونته بشكل عام.
البروتينات الخالية من الدهون
مثل الدجاج، الديك الرومي، والتوفو، التي تساهم في بناء العضلات والحفاظ على صحة الجلد؛ ما يقلل ظهور السيلوليت.
المكسرات والبذور
المكسرات والبذور، مثل اللوز وبذور عباد الشمس وبذور الكتان، مليئة بالعناصر الغذائية والدهون الصحية الضرورية للحفاظ على حاجز رطوبة الجلد والصحة العامة.
الحبوب الكاملة
تحتوي الأطعمة مثل الكينوا والأرز البني والقمح الكامل على الألياف والعناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في إدارة الوزن ودعم صحة الجلد بشكل عام.
الترطيب بالماء والشاي العشبي
الحفاظ على رطوبة الجسم مهم جدا لتحسين مرونة الجلد وطرد السموم؛ ما يعزز صحة الجلد بشكل عام ويقلل من ظهور السيلوليت.
إضافة هذه الأطعمة إلى نظامك الغذائي يمكن أن يسهم في تحسين صحة بشرتك ومرونتها؛ ما يساعد في تقليل السيلوليت بشكل طبيعي.