اختُتم "أسبوع باريس للموضة" الثلاثاء، بعد أن قدّمت أبرز العلامات التجارية العالمية في مجال الأزياء أجمل تصاميمها لربيع وصيف 2025 في عروض لم تخلُ من الإبداع والجرأة، حيث تم مزج بين التقليدي والمعاصر، مع التركيز على الاستدامة وابتكار المواد الجديدة.
عودة "Chanel" إلى القصر الكبير
توجهت "شانيل" إلى القصر الكبير (Grand Palais) لعرض أحدث ابتكاراتها وسط حضور مميز. يُعتبر القصر الكبير مركزًا ثقافيًا بارزًا، وقد كان دائمًا موقعًا مميزًا لعروض "Chanel" على مدار عقدين من الزمن.
بعد التوقف لالتقاط الصور، توجه الحضور عبر المدخل الكبير الذي سُمّي مؤخرًا باسم مؤسِّسة العلامة التجارية الراحلة، غابرييل شانيل.
وفي حديثه قبل العرض، قال برونو بافلوفسكي، رئيس قسم الأزياء في "شانيل": علاقتنا مع القصر الكبير هي جزء من أسطورتنا.
طيور "Chanel"
تزين المسرح بقفص طيور عملاق تصدر المكان، وكان فارغًا وبابه مفتوحًا، مما أضاف لمسة مميزة للأجواء. كما تم استخدام إكسسوارات تتعلق بالطيور في بعض جوانب العرض وإطلالات عارضات الأزياء.
أبرز تصاميم "Chanel"
أطلّت العارضات على المسرح بالتنانير القصيرة ذات الشقوق، والسراويل والفساتين الفضفاضة والمزينة بأهداب وأقواس.
بعض العارضات ارتدين إكسسوارات شبيهة بالريش التي زينت جوانب نظاراتهن الشمسية، بينما حملت أخريات حقائب يد تشبه أقفاص الطيور.
استخدم الريش أيضًا في الياقات الشبيهة بالكشكش في سترات الكروشيه، بالإضافة إلى الفساتين التي استلهمت من موضة عشرينيات القرن الماضي.
ولم تخلُ المجموعة من بدلات التويد البوكليه، التي جاءت مع العديد من السراويل القصيرة والتنانير بألوان الباستيل، مما أضفى لمسة عصرية على التصميمات الكلاسيكية.
لفتت العارضات الأنظار بشعرهن المرتب على شكل "كعكة"، ووضعن نظارات شمسية على رؤوسهن. كما حملت بعض العارضات حقائب صغيرة على شكل أقفاص الطيور، في حين اختارت أخريات حقائب ظهر مبطنة.
وتواصل "شانيل" مسيرتها الإبداعية بعد استقالة مصممة الأزياء الفرنسية فيرجيني فيارد، التي تولت منصب كارل لاغرفيلد كمديرة إبداعية بعد وفاته عام 2019 وحتى الآن، لم يُعَيَّن بديل عنها.
