في اليوم السابع من أسبوع الموضة في باريس لربيع وصيف 2025، استمر المصممون في تقديم مجموعات تعبر عن الإبداع والأناقة، وتعكس موضة الأزياء الجاهزة وإكسسوارات الموسم المقبل.
من أبرز عروض هذا اليوم، نسلط الضوء على مجموعتي إيزابيل ماران وفالنتينو، اللتين قدمتا رؤى جريئة تجمع بين هوية دور الأزياء والحرفية العالية والأسلوب الحديث.
قدم Alessandro Michele عرضه الأول لدار فالنتينو لربيع صيف 2025 بعنوان "Pavillon des Folies" في أسبوع الموضة في باريس.
أعاد المصمم من خلال هذه المجموعة تخيل الإرث الأيقوني لدار فالنتينو؛ إذ شكل أرشيف الدار مصدر إلهامه الأساسي، وخاصة الفخامة والأنماط التي ميزت حقبة السبعينيات والثمانينيات.
تميز العرض بمشهد دراماتيكي؛ إذ سار العارضون على منصة مغطاة بالزجاج المكسور؛ ما أضفى طابعًا رمزيًا يدل على الجمال المختلف والمجموعة المعقدة.
تضمنت المجموعة أقمشة فاخرة مثل الدانتيل، والمخمل، إلى جانب الكشاكش الكبيرة والتفاصيل المزخرفة والترتر؛ ما أعطى طابعًا مسرحيًا يعكس أسلوب المصمم المعروف في خلق أزياء مشبعة بالدراما والتفاصيل.
كما تحدى Michele كعادته القواعد التقليدية للجمال في الأزياء؛ إذ ركز على المزج بين الطبعات والزخارف البراقة والإكسسوارات الضخمة كالقبعات، مع الحفاظ على الروح الكلاسيكية لفالنتينو، مما شكّل بداية جديدة تحمل في طياتها تاريخ الدار وأسلوبها العريق.
أما لوحة ألوان المجموعة، فكانت مزيجًا غنيًا ومفعمًا بالحياة، مستوحاة من حب المصمم للأنماط المتنوعة والغريبة وتكريمه للفخامة الرومانية.
تضمنت الألوان الأساسية درجات دافئة من البيج الرملي، الوردي الناعم، والبرتقالي الباهت، متناسقة مع ألوان أكثر كثافة مثل الأخضر والأزرق الداكن. كما ظهرت بعض القطع باللون الأسود الكلاسيكي؛ ما خلق تباينًا واضحًا مع الألوان الزاهية في المجموعة.
شهد العرض حضور العديد من النجوم العالميين، منهم الممثلة سلمى حايك، التي تألقت بتنورة وقميص من الدانتيل باللون البنفسجي مع توربان أنيق، وعقد من اللؤلؤ.
كما حضرت العرض النجمة كارلا بروني، معتمدة معطفًا أبيض يتميز بحرف الـV الذهبي على جيوبه الأمامية، وحزامًا على الخصر وحقيبة بيضاء مزينة بتطريزات باللونين: الأخضر والزهري، من تصميم الدار أيضًا.
شكلت الطبيعة الاستوائية وغابات الأمازون مصدر وحي مجموعة إيزابيل ماران لربيع وصيف 2025.
عكست المصممة من خلال هذه المجموعة رؤيتها للمرأة العصرية القوية، كما أرادت العودة إلى الجذور والاحتفال بالحرفية الفنية التي تشتهر بها العلامة.
سيطرت على المجموعة الزخارف التي تعكس الأعمال اليدوية المعقدة، من التطريزات إلى الرسومات والطريقة التي استخدمت فيها الأقمشة والجلود.
كما تزينت الفساتين الطويلة والقصيرة والتنانير بالشراريب.
وأكملت الألوان المستوحاة من الطبيعة معالم هذه المجموعة المتكاملة؛ إذ تضمنت درجات الوردي، البرتقالي، البيج، والبني، والأزرق الداكن، مع إطلالات كاملة باللون الأسود.
كما اعتمدت العارضات أحذية مسطحة مثل جزمات السويد والصنادل المزينة بمسامير معدنية.