لا نستطيع أن نقول إن عروض أسبوع الموضة في لندن اختتمت بنجاح فحسب، بل يمكننا أن نقول إن الأسبوع بأكمله ومنذ يومه الأول كان مميزاً هذا الموسم.
احتفلت عاصمة الموضة بمرور 40 عاماً على بداية أسابيع الموضة الخاصة بها، وقدمت العلامات التجارية مجموعات من الأزياء تناسب جميع الفئات العمرية والسيدات حول العالم.
العرض المنتظر في اليوم الأخير كان لعلامة Burberry. في خيمة كبيرة تابعة للعلامة، مصممة كجناح للمبارزة في العصور الوسطى تكريماً للفارس الذي يمثل شعار الدار.
قدم المصمم دانيال لي Daniel Lee مجموعة تعكس هوية الدار وتاريخها بجميع تفاصيلها، ليربط الماضي بالحاضر بطريقة عصرية وأزياء مبتكرة.
قدمت الإطلالة الأولى أجينيس دين Agyness Deyn، وفي وقت لاحق مرت ليلي دونالدسون Lily Donaldson وكارين إلسون Karen Elson، وليلي كول Lily Cole، ونعومي كامبل Naomi Campbell، وإيدي كامبل Edie Campbell، ليأخذنا المصمم برحلة إلى الماضي حتى من خلال الوجوه البارزة التي قامت بعرض المجموعة.
أراد Lee أن يخلق شخصية مختلفة من خلال كل إطلالة قدمها، والنتيجة مجموعة متنوعة. بدءاً من السيدة البورجوازية التي ترتدي قميصاً حريرياً، إلى تلك التي اختارت المعطف المريح والأزياء العملية، ستجد كل سيدة الإطلالة التي تليق بها.
أعادت هذه المجموعة تاريخ الدار وبصمتها الخاصة إلى الواجهة، من خلال تصاميم متنوعة ومتناسقة، عكست إبداع المصمم وتمسكه بالماضي وتأثيره الإيجابي على الحاضر.
لطالما انشغلت علامة Marques’Almeida بتقديم تصاميم مبتكرة مناسبة لجيل الشباب. هذا الموسم، عندما عاد الثنائي مارتا ماركيز وباولو ألميدا إلى شرق لندن، وغاصا في فكرة مرور الوقت والنضوج.
وانعكس ذلك على المجموعة التي قدماها، إذ مر على ممشى العرض أشخاص من مختلف الأجيال.
وسارت بعض العارضات إلى جانب الأطفال، الذين ارتدوا الخط المخصص لهم الذي تقدمه العلامة، وقال المصممان: لقد سمحنا للأطفال باختيار ما يرتدونه.
وكانت النتيجة مزيجاً من أقمشة الجيرسيه المطبوع وملابس الدنيم التي كانت رائجة في التسعينيات مع التنانير المطرزة والمتعددة الطبقات والكشكش والساتان، والتنانير مع طباعة الزهور المعدنية.
تعد المصممة Susan Fang بين أكثر المواهب الواعدة في الصين. نقلتنا مجموعتها الأخيرة إلى عالم قعر البحار حيث ينتصر الحب والضوء على كل شيء.
بالنسبة لـ Fang، هناك الكثير من الأمور السلبية التي تحدث في العالم في الوقت الحالي، ومن المحزن التفكير بالناس الذين يفقدون منازلهم.
ووجدت خلال أبحاثها أن الحلزون البحري يطفو في البحر ويتخذ من المكان الذي يصل إليه موطناً له، ومن هنا كانت نقطة بداية مجموعتها. قدمت المصممة مجموعة مفعمة بالحياة، طغت عليها ألوان الباستيل التي على ما يبدو ستكون من أبرز صيحات موضة موسم الشتاء المقبل.
كما تضمنت المجموعة تعاوناً مع Victoria’s Secret، وتعاوناً آخر مع Nike، إذ قامت العلامة العالمية بتزيين 13 زوجاً من الأحذية الرياضية.
كما لفتتنا أحذية الكروشيه الساحرة المصنوعة يدوياً من المواسم السابقة في مجموعة متنوعة حالمة من ألوان سوزان فانغ.
في حين أن تصاميم Dimitra Petsa تحتفي بالجسم الأنثوي، إلا أنها غالباً ما تستمد الإلهام من الأساطير.
بالنسبة لمجموعة DI PETSA لخريف وشتاء 2024-2025، شكلت الآلهة مثل فينوس، إلهة الحب وغيرها مصدر وحي المصممة، لتقدم مجموعة غنية بالألوان والتصاميم، من السروال الجلدي باللون الأزرق إلى الفستان القصير باللون العنابي والألوان المعدنية، وحتى الأبيض كان ناصعاً وترك بصمة مميزة على المجموعة. تعرف Petsa كيف تعكس مصادر وحيها وتقدم أزياء معقدة قابلة للارتداء.