قد تعرفها من الفيلم الشهير "ديسبيرادو"، من بطولة الممثل أنطونيو بانديراس، أو تقمصها شخصية الرسامة المكسيكية "فريدا كاهلو"، في الفيلم الذي يحكي قصة حياتها بعنوان "فريدا"، إنها الممثلة الأمريكية سلمى حايك، التي اشتهرت في تسعينيات القرن الماضي، ولا تزال تتألق على السجاد الأحمر كما تفعل دائماً لدى حضورها حفلات توزيع الجوائز العالمية.
ولدت سلمى حايك يوم 2 سبتمبر عام 1966 في المكسيك لأب من أصل لبناني وأم من أصل مكسيكي/إسباني. ولد شغفها بالتمثيل بعد أن شاهدت فيلم "ويلي وانكا ومصنع الشوكلاتة" إنتاج عام 1971، في إحدى دور السينما المحلية. بعد التحاقها بالجامعة في مدينة مكسيكو سيتي شعرت بأنها مستعدة لممارسة التمثيل والسعي لتحقيق حلمها بشكل جدي.
مسلسل مكسيكي ناجح بعنوان (تيريزا) عام 1989 جعلها نجمة في بلادها، لكنها سرعان ما تخلت عنه بعد عامين، وغادرت بلدها متوجهة إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية عام 1991، تحمل معها شغفها وحماستها. لم تستطع سلمى حايك الحصول إلا على أدوار صغيرة في مسلسلات مثل: "عدالة الشارع" و"ممرضون" عام 1991، ما أثار إحباطها. الأمر الذي عبّرت عنه في أحد البرامج الحوارية الناطقة باللغة الإسبانية، الأمر الذي أثار إعجاب المخرج والمنتج روبرت رودريغيز وزوجته.
الموقف الأخير دفع المخرج والمنتج روبرت رودريغيز، إلى منح سلمى حايك فرصة ثمينة للتمثيل في فيلم "ديسبيرادو" إنتاج 1995، أمام الممثل الشهير أنطونيو بانديراس، لتنطلق مسيرتها الفنية وتشتهر عالمياً. تواصلت مسيرة سلمى حايك مع أفلام، مثل: "من الغسق حتى الفجر" إنتاج عام 1996، و"فريدا" إنتاج عام 2002 والتي حصلت من خلاله على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها فيه، وفيلم "الحارس الشخصي لزوجة القاتل المأجور" إنتاج عام 2021، فضلاً عن أعمال كثيرة أخرى.
إضافة إلى مسيرتها الفنية الطويلة، سلمى حايك هي زوجة المنتج الفرنسي فرانسوا هنري بينو ولديها ابنة تدعى فالنتينا تبلغ من العمر 17 عاماً. ومع بلوغها 58 عاماً من العمر، لا تزال تتطلع إلى مشاريع مقبلة، أبرزها فيلم "تضحية" مع الممثلين المعروفين كريس إيفانز وبريندان فريزر وإخراج رومان جافراس.