لا تقدم دار كارتييه الفرنسية للمجوهرات والساعات الفاخرة قطع مجوهرات عادية، بل تبتكر منذ العام 1847 مجموعات أيقونية، تتحدى اختبار الزمن وتنال استحسان العائلات الملكية والمشاهير ومحبي الساعات والمجوهرات حول العالم.
مع ذلك، لم يرَ أحد أكثر ابتكاراتها البارزة "Juste un Clou" النور إلا في سبعينيات القرن الماضي.
أحدث هذا الابتكار ثورة في عالم تصميم المجوهرات منذ ظهوره للمرة الأولى عام 1971.
صحيح أننا قد لا نفكر بمستلزمات البناء عند النظر إليه، ومع ذلك فإن تصميم Juste Un Clou، الذي يعني "مجرد مسمار"، مستوحى من المسمار المستخدم في عالم البناء.
يقف مصمم المجوهرات الإيطالي Aldo Cipullo خلف مسمار كارتييه الشهير.
كان Cipullo يحب مراقبة جميع تفاصيل الحياة الصغيرة، إذ استلهم هذا التصميم من المسامير والبراغي ليعكس من خلاله حبه للتفاصيل البسيطة.
استطاع المصمم الإيطالي أن يحوّل المسمار المستخدم في البناء بشكل عام إلى قطعة مجوهرات أنيقة، وحقق ذلك من خلال مجموعة "جوست آن كلو".
تحدى هذا الابتكار المعايير التقليدية لصناعة المجوهرات منذ تصميمه، واحتضن فكرة إيجاد الجمال في الأشياء اليومية، إذ تميز بتصميم فريد على شكل مسمار منحني، وقد نفذت كل قطعة منه بدقة متناهية لتجسد روح المسمار مع الحفاظ على الراحة وسهولة الارتداء.
عكس هذا المسمار مفهوم البساطة العصرية، مع لمسة من التمرد، مما يثبت أن المجوهرات لا يجب أن تكون مبهرة ومعقدة بشكل مبالغ فيه لتكون رائعة.
لم تتوقف الدار عن تطوير التصميم، لتقدمه بطرق وألوان وأنواع مختلفة، من الذهب الوردي والأصفر والقطع المرصعة بالألماس وغيرها، ليصبح تحفة خالدة لا تفقد رونقها مع مرور الزمن.
إلى جانب جمالها المتميز، تُعتبر قطع Juste Un Clou استثماراً ناجحاً ذا قيمة.
فعلى غرار مجوهرات Cartier الأخرى، لا تكتفي هذه القطع بالحفاظ على قيمتها، بل قد يزداد سعرها مع مرور الوقت.
إن سمعة Cartier في ابتكار مجوهرات عالية الجودة والحرفية المتقنة يجعل من مجوهرات Juste Un Clou خيارًا جذابًا للمستثمرين.
حققت مجموعة Juste Un Clou شهرة واسعة بين المشاهير والمؤثرين بفضل تصميمها الأنيق وتفاصيلها الفاخرة وتاريخها العريق.
ومن بين النجمات اللواتي اعتمدنها نذكر كايلي جينر، وريهانا وغيرهما الكثيرات.
إن ارتباط المجموعة بالمشاهير يجعلها أكثر جاذبية للسيدات بشكل عام، وهواة جمع القطع الراقية بشكل خاص.
يعكس هذا التصميم الخالد قدرة Cartier على الابتكار مع الحفاظ على إرثها وحرفيتها، فهو يشجع على المخاطرة وتخطي الحدود التقليدية.