عند التفكير في السفر، غالبًا ما تخطر على بالنا الوجهات المعروفة التي يتداولها الجميع، وتملأ صورها وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن هذه الأماكن المزدحمة قد تفقد الرحلة متعتها، وتتحول إلى تجربة مرهقة.
لهذا، يأتي دور استكشاف الوجهات السياحية الخفية وغير المعروفة، حيث يمكنك الاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء بعيدًا عن الزحام.
إليكِ قائمة بوجهات ساحرة لا تحظى بالاهتمام الكافي، لكنها تقدم تجارب سياحية فريدة لا تُنسى.
وجهات سياحية مخفية
فيلانديا، كولومبيا.. سحر الألوان والطبيعة
بينما يتوافد السياح إلى سالينتو القريبة من وادي كوكورا، تظل فيلانديا إحدى الجواهر المخفية في كولومبيا. تتميز البلدة بطرازها المعماري الملون وشرفاتها الفريدة. يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهد ساحرة للتلال الخضراء من برج المراقبة "كولينا إيلومينادا" بارتفاعه البالغ 27 مترًا.
لا تفوتي تجربة تناول الطعام في مطعم "هيلينا أدنترو"، الذي يمزج بين المأكولات المحلية والابتكار في تجربة طهي مميزة.
جنوب تونس.. رحلة إلى قلب الصحراء
عند الحديث عن شمال أفريقيا، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن المغرب، لكن جنوب تونس يقدم تجربة فريدة ومختلفة. في مدينة دوز، المعروفة بـ "بوابة الصحراء الكبرى"، يمكنك الغوص في عمق الصحراء الشاسعة، حيث تسيطر كثبان الرمال الذهبية على الأفق.
اكتشفي جمال الصحراء بركوب الجمال، أو من خلال مغامرات الدراجات الرباعية، لتشعري وكأنك انتقلتِ إلى عالم آخر تمامًا. ولا تفوتي زيارة واحة قصر غيلان الهادئة، حيث يمكنك الاسترخاء في مياهها النقية وسط مشهد طبيعي ساحر.
ساو سيباستياو، البرازيل: ملاذ لمحبي الشواطئ
على بعد ثلاث ساعات فقط من مدينة ساو باولو الصاخبة، تقع ساو سيباستياو، وجهة ساحلية هادئة تُعد مثالية لعشاق البحر وركوب الأمواج. تتميز بشواطئها الرملية البيضاء التي تمتد على طول 62 ميلاً من المياه الدافئة للمحيط الأطلسي.
ورغم جمالها الطبيعي الساحر، نادرًا ما تحظى ساو سيباستياو بالاهتمام الكافي في قوائم الشواطئ الشهيرة، ما يجعلها المكان المثالي لمن يبحثون عن الهدوء والابتعاد عن الحشود.
كون دو، فيتنام: جنة لم تمسها الحداثة
بينما تزدحم الوجهات السياحية حول العالم، تبقى كون دو في فيتنام جوهرة خفية لم تكتشفها الحشود بعد. على بُعد 45 دقيقة فقط بالطائرة من مدينة هو تشي منه، تأخذكِ كون دو إلى عالم بعيد عن صخب الحياة الحديثة.
تُعد هذه الجزيرة حديقة وطنية شاسعة، حيث تتلاقى الغابات الكثيفة مع الشواطئ الرملية الهادئة. لعشاق الغوص، توفر الشعاب المرجانية مشهدًا رائعًا تحت الماء. كما يمكنك استكشاف المسارات الطبيعية الخضراء أو زيارة المواقع التاريخية التي تروي قصص الجزيرة عندما كانت مستعمرة سابقة.
جزيرة الأمير إدوارد، كندا: وجهة صغيرة بجمال كبير
رغم شهرة كندا بجبالها الشاهقة وبحيراتها الواسعة، تقدم جزيرة الأمير إدوارد تجربة مختلفة تمامًا. تُعد هذه الجزيرة أصغر مقاطعة في كندا، لكنها تعوض حجمها الصغير بجمال طبيعي خلاب. تمتد شواطئها الرملية على طول الساحل، وتتزين بالكثبان الرملية المدهشة.
يمكنكِ التنزه عبر مسارات الجزيرة التي تمر بالمنحدرات الرملية، أو الاستمتاع بوجبة من المأكولات البحرية الطازجة، مثل جراد البحر والمحار، في أحد المطاعم المحلية المنتشرة في المنطقة.
