يميل عشاق الغولف إلى خوض تجارب جديدة في ملاعب تخالف الطابع التقليدي المعهود، حيث أبدعت بعض الدول بتصميم ملاعب غريبة تتحدى معايير اللعبة الكلاسيكية، وتوفر لمحبي الغولف مغامرات غير مسبوقة تترك لديهم ذكريات استثنائية.
في ما يلي جولة على أبرز هذه الملاعب التي أظهرت الطبيعة بشكل ابتكاري فريد، لتقدم تجربة مختلفة لكل لاعب.
نستعرض في هذا المقال ملاعب غولف نجحت في لفت الانتباه والإعجاب بسبب تصاميمها الفريدة والغريبة:
يقع هذا الملعب في بيئة قطبية نائية، حيث يتحدى اللاعبون برودة الجو ومساحات الثلج الممتدة.
يرتدي اللاعبون أحذية خاصة ويتنقلون باستخدام الزلاجات بدلاً من العربات التقليدية، ويواجهون تحدياً فريداً يتمثل في ضرب الكرات على سطح متجمد.
وما يزيد من روعة التجربة هو رؤية الشفق القطبي الذي يضفي على الجولات لمسة سحرية في هذا المشهد المذهل.
يمتد ملعب نولاربور لينكس عبر 1,365 كيلومتراً على طول الطريق السريع إيير، ويُعرف بأنه أطول ملعب غولف عالمي.
يتنقل اللاعبون من بلدة إلى أخرى عبر الصحراء الأسترالية، مما يتطلب منهم قوة تحمل وتخطيطاً دقيقاً لمجاراة التحديات المناخية القاسية ومشاهدة الحياة البرية الفريدة، ليكتسبوا في النهاية تجربة رياضية غير عادية تكشف جمال الأراضي الأسترالية القاحلة.
يقدم منتجع "أسطورة الغولف" في قلب جنوب أفريقيا فرصة فريدة من نوعها، حيث يتطلب الوصول إلى الحفرة الـ19 الهبوط بالمروحية من قمة جبلية بارتفاع 400 متر.
يقدم هذا الملعب مناظر طبيعية آسرة ولقطات مذهلة للأدغال الأفريقية، وهو بالفعل اختبار للشجاعة والتوازن حيث ينطلق اللاعب في رحلة مليئة بالتحدي والإثارة.
تتيح مدينة كوبر بيدي الأسترالية فرصة اللعب تحت سطح الأرض بين أنفاق الحفر، حيث صُمّم ملعب غولف في منطقة تعدين الأوبال، ليشكل خياراً مثالياً بعيداً عن حرارة الصحراء الحارقة.
يتطلب هذا الملعب خوض مغامرة غير مألوفة حيث يتم ضرب الكرة بين تجاويف عميقة، ليشعر اللاعبون وكأنهم يستكشفون كهوفاً طبيعية أكثر من مجرد ملعب رياضي.
في ريفرسايد، كاليفورنيا، يحظى اللاعبون بفرصة فريدة للعب بين مرتفعات المحاجر الصخرية في ملعب أوك كويري، حيث تشكل التضاريس الوعرة والمياه الزرقاء العميقة منظراً جذاباً وممتعاً للعين.
يتطلب هذا الملعب دقة عالية في ضرب الكرات، حيث يتألق تصميمه المبدع في تحويل موقع صناعي قديم إلى جنة طبيعية مثالية لعشاق الغولف.
يعد ملعب سكوكوزا في متنزه كروجر الوطني أكثر من مجرد ملعب غولف، فهو يمنح اللاعبين فرصة اللعب وسط واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في أفريقيا.
ومن غير المستبعد أن يصادف اللاعبون أثناء جولتهم في هذا الملعب حيوانات برية كالفيلة وأفراس النهر، مما يضفي بعداً آخر للتجربة.
للخوض في مغامرات رياضية في أماكن غير تقليدية، يتطلب الأمر الاستعداد الجيد والمعدات الملائمة لكل بيئة. فمثلاً، يجب أن تكون الكرات قوية بما يكفي لتحمل السطوح الصعبة مثل الثلج أو الصخور، كما يستحب استخدام جهاز محدد المسافات للتكيف مع التضاريس المتباينة.
أيضاً، يفضل دراسة الظروف الجوية وأخذها بعين الاعتبار، لا سيما في المناطق الثلجية أو الصحراوية، حيث يتطلب كل ملعب تكتيكات خاصة ومهارات تلائم طبيعته الاستثنائية.
ختاماً، تعتبر هذه الملاعب سحر الابتكار في عالم الغولف، فهي تتحدى قواعد اللعبة الكلاسيكية، وتضيف مغامرات مفعمة بروح الطبيعة والتحدي، مما يجعل منها وجهات تستحق الزيارة لكل من يبحث عن تجربة فريدة على العشب الأخضر وما يتعداه.