من المرجح أنك فكرت في استشارة بوتات الدردشة لأخذ اقتراحات بشأن وجهة سفرك القادمة وأفضل المواقع التي يمكنك زيارتها خلال الرحلة.
لست وحدك في هذا، إذ يشير تقرير أجرته وكالة التنبؤ الاقتصادي Marriott Bonvoy حول اتجاهات السفر المستقبلية لعام 2024، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من تخطيط العطلات، حيث يستخدمه نصف السكان في الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وذلك لحجز الفنادق وأماكن الإقامة الموصى بها واختيار الأنشطة والمطاعم.
وفي الوقت نفسه، يتوقع التقرير أن تشهد الوجهات البديلة Dupe Destinations زخمًا متزايدًا، وهي أماكن ومدن مشابهة لوجهات السفر التقليدية، ولكنها تتميز بأنها أقرب وأقل كلفة وأكثر طبيعية.
ويعد هذا النهج الجديد في السفر جزءًا من حركة شاملة يشهدها قطاع السياحة، تتمثل في زيادة شعبية "العطلات البطيئة"، حيث يفضل المسافرون الهدوء والتواصل مع الثقافة المحلية والشعبية، بدلًا من زيارة المدن المزدحمة والمتطورة.
ويبرز التقرير أن قطاع السفر بات لا ينفصل عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ يشير التقرير نفسه أن 77% من المشاركين في هذا البحث سيقومون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتخطيط رحلاتهم المستقبلية، ما يؤشر إلى استمرار تنامي هذه الصيحة.
وفي هذا السياق: علّق "نيل جونز"، الرئيس التنفيذي لقسم المبيعات والتسويق لدى ماريوت الدولية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "مع تعافي سوق السياحة والسفر وعودته لوضعه الطبيعي بعد كوفيد، حدث تحول جذري في طرق تفكير المسافرين وأولويات إنفاقهم، إذ نلحظ تصاعد اتجاهين في مجال السياحة بشكل خاص، وهما الاستدامة والذكاء الاصطناعي، وبالأخص بين المسافرين الأصغر سنًا دون الـ45 عامًا.
وتتطلع الشركات إلى تلبية توقعات السياح الذين يسعون لتقليل الأثر البيئي خلال سفرهم، فأظهرت الدراسة استعداد السياح لزيادة ميزانياتهم 20% عن الأسعار التقليدية مقابل الإقامة في فنادق صديقة للبيئة.
أما آخر ما توصلت إليه الدراسة، فهو ميل السياح اليوم إلى السفر الفردي، إذ يعتزم العديد من المسافرين من الإمارات العربية المتحدة والسعودية السفر بشكل فردي في المستقبل القريب، وخاصة إلى الوجهات الأكثر برودة وعزلة.