في قلب كولومبيا، تتربع شلالات هلمكين كتحفة فنية طبيعية فريدة من نوعها، فهذا الموقع الساحر، الذي اكتشفه المساح روبرت هنري لي عام 1913، لم يكن مجرد اكتشاف جغرافي، بل بداية لقصة أدت إلى إنشاء منتزه ويلز غراي الإقليمي لحماية هذا الكنز الطبيعي الثمين.
وتعتبر منطقة شلالات هلمكين، واحدة من أروع الشلالات في أمريكا الشمالية، إذ تقدم لزوارها مغامرة خلابة مريحة على الجانب النفسي، وتلبي رغبات المغامرين منهم. لذلك يعتبرها الكثير من السياح الوجهة المناسبة في مختلف فصول السنة.
إليك أبرز ما يميز منطقة وشلالات هلمكين الطبيعية في كولومبيا:
يبلغ ارتفاع شلالات هلمكين أكثر من 460 قدما، ويمكن مشاهدتها من منصة عرض يسهل الوصول إليها.
يمكن للزوار أن يشاهدوا الوادي المميز الذي يمتلئ باستمرار بالمياه المتدفقة، كما يمكن للمغامرين منهم اختيار مواجهة مسار هلمكين فولز ريم تريل ذي التحدي المتوسط، الذي يمتد لمسافة 5.1 ميل.
ويحظى هذا المسار بشعبية كبيرة بين المتنزهين؛ لأن صوت تدفق نهر ميرتل يمكن سماعه في كل نقطة تقريبا خلال الرحلة.
يختار معظم الزوار السفر إلى شلالات هلمكين خلال الأشهر الأكثر دفئا، ولكن الشلال المهيب يتحول إلى برج متلألئ من الجليد والثلج في فصل الشتاء.
ويتشكل مخروط جليدي مثير للإعجاب يشبه فوهة بركان متجمد عادةً بحلول أواخر يناير. ينهار الشكل الجليدي كطقس تقليدي في مارس/آذار، ويمكن رؤية أجزاء منه حتى يونيو/حزيران.
وهناك الكثير من المسارات المحيطة بشلالات هلمكين التي تسمح بالتزلج على الثلج، إلى جانب أن منصة مشاهدة شلالات هلمكين مفتوحة على مدار العام، ولجميع الطرق المحيطة بها.
تقع شلالات سباهات كريك، على مسافة قصيرة من شلالات هلمكين عبر طريق كليرووتر فالي، وهي شلالات أخرى شهيرة في منتزه ويلز غراي الإقليمي.
وتعد شلالات سباهات كريك أقل قوة من شلالات هلمكين، إلا أن الوادي المحيط بالشلالات يوفر منظرا بانوراميا جميلا وغالبا ما تكون المنطقة مزدحمة.
كما يمكن للزوار أيضا اختيار القيام برحلة قصيرة منخفضة التأثير إلى كليرووتر فالي أوفرلوك، الذي يوفر إطلالة خلابة على شلالات سباهات كريك والمناظر الطبيعية المحيطة.
في الخلاصة، شلالات هلمكين ستأخذك إلى عالم آخر؛ إذ ستلبي توقعاتك، فهي دعوة مفتوحة لاستكشاف جمال الطبيعة والهروب من صخب الحياة اليومية.