يمكن أن يجعل التعب الناتج عن اختلاف التوقيت عطلتك المثالية مرهقة، ولكن لا تدعي التعب يسيطر عليك.
لأن معظم المسافرين يعانون من التعب أو الأرق الناتج عن اضطراب الرحلات الطويلة ويمكن أن يكون تحديًا بالنسبة لهم التخلص منه.
ويعود السبب بحسب خبراء موقع Realsimple، إلى أن بعض أنواع الرحلات يمكن أن تعطل إيقاع الساعة البيولوجية لدى الأشخاص.
اضطراب الرحلات الطويلة هو ظهور التعب والأعراض الأخرى بعد السفر إلى مناطق زمنية مختلفة.
فوفقًا لخبيرة النوم أوليفيا أريزولو، فإن الرحلات شرقًا (حيث يتقدم عقرب الساعة) هي الأصعب، ومن الناحية اللوجستية، هذا يعني أنه من الصعب أكثر السفر من الولايات المتحدة إلى أوروبا مثلاً.
وتقول خبيرة الصحة الشاملة سارة سيلفرمان، دكتورة في علم النفس: إن تجربة اضطراب الرحلات الطويلة في أثناء السفر أمر طبيعي ومتوقع، خاصة عند عبور العديد من المناطق الزمنية.
وتؤكد سارة، أن هناك بعض الأفراد الذين يمكنهم التكيف بشكل أسرع من الآخرين.
تقول أريزولو إن هناك العديد من أعراض اضطراب الرحلات الطويلة. قد تكون تعانيها إذا لاحظت أيًا مما يلي:
هناك بعض الأسرار البسيطة وفق الخبراء للتغلب على اضطراب الرحلات الطويلة بشكل أسرع من المتوقع، حتى لو كنت شديد التأثر به منها:
لتسريع عملية التكيف مع التوقيت الجديد، استغل قوة الضوء، وتنصح هنا خبيرة النوم تيريزا باور بتعديل تعرضنا للضوء قبل وبعد السفر.
فالضوء هو بمثابة ساعة داخلية لجسمنا، فهو يخبره متى يحين وقت النوم ومتى يستيقظ.
لذلك، حاول التعرض لأقصى قدر من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح، وتقليل التعرض للضوء الساطع في المساء.
ويمكنك تحقيق ذلك بتجنب النظارات الشمسية في الصباح، والحفاظ على إضاءة خافتة في المنزل أو الفندق قبل النوم.
هذا يساعد على إعادة ضبط ساعتك البيولوجية لتتناسب مع التوقيت الجديد في وجهتك.
بمجرد أن تكون على متن الطائرة، قم بتغيير ساعة يدك إلى وقت الوجهة التي تسافر إليها.
هذا الإجراء البسيط يساعد عقلك وجسمك على البدء في التكيف مع التوقيت الجديد. تخيل أنك وصلت بالفعل إلى وجهتك، اعمل على تنظيم أنشطتك ووجباتك وفقًا لهذا التوقيت الجديد.
قد يكون من الصعب في البداية، لكن كلما بدأت مبكرًا في التكيف، شعرت بالراحة بشكل أسرع.
الترطيب والتغذية عاملان أساسيان للتغلب على اضطراب الرحلات الطويلة. فشرب الماء بانتظام يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويعزز وظائف الأعضاء.
من جهة أخرى، فإن تناول وجبات منتظمة في الأوقات المناسبة يساعد على ضبط الساعة البيولوجية. تجنب الإفراط في تناول الكافيين، خاصةً في المساء؛ إذ قد يؤدي إلى الأرق.
تعتبر حاسبات فارق التوقيت أداة مفيدة للغاية للتخطيط لرحلاتك، خاصة الطويلة منها. وتنصح خبيرة الصحة الشاملة سارة سيلفرمان باستخدامها لتحديد أفضل استراتيجية للتأقلم مع التوقيت الجديد.
هذه الحاسبات تقدم خططًا مخصصة بناءً على أوقات رحلتك، وتساعدك على تعديل جدول نومك قبل السفر. يمكنك إيجاد العديد من هذه الحاسبات مجانًا عبر الإنترنت.