غالبًا ما نغفل عن أهمية السجاد في تصميم غرفة النوم، مع التركيز بشكل أكبر على الأثاث الأساسي والديكورات الأخرى.
بينما السجاد أكثر من مجرد قطعة ديكور، إنه العنصر الذي يربط كل تفاصيل الغرفة معًا، ويضفي عليها الدفء والأناقة والراحة.
السجادة هي بمثابة القاعدة التي تبنى عليها باقي عناصر الغرفة، وهي التي تحدد الانطباع الأول عند دخولك.
تخيل غرفة نومك دون سجادة. ستشعر وكأنها مفقودة، وكأنها تفتقد إلى ذلك العنصر الأخير الذي يجعلها مكتملة.
إليك بعض أفكار اختيار سجادة غرفة النوم المعتمدة من خبراء موقع Elledecor المختص بعالم الديكور:
يُعتبر السجاد المصنوع من مواد طبيعية مثل جلود الحيوانات، مثاليًا لإضفاء الدفء على غرفة النوم.
حيث إنه بالإضافة إلى مظهرها الطبيعي الجذاب، تتمتع هذه السجادة بفوائد صحية عديدة. فعلى سبيل المثال، تشير آشلي تشاليس، مالكة شركة التصميم الداخلي The Chalice، إلى أن المواد الطبيعية مثل الصوف والحرير تعد مثالية لمن يعانون الحساسية حيث تساهم في تحسين جودة الهواء. كما أن الصوف يتميز بقدرته على تنقية الهواء من الملوثات بشكل طبيعي.
ولا تقتصر فوائد السجاد الطبيعي على الصحة فقط، بل إنها تساهم أيضًا في تحسين الصوت داخل الغرفة. إذ يعمل سجاد الصوف على امتصاص الأصوات بشكل فعال؛ ما يخلق بيئة أكثر هدوءًا واسترخاءً.
لا تترددي في إضافة القليل من الحماس عندما يتعلق الأمر باختيار سجادتك.
اختيار سجادة تتناقض مع الديكور المحيط يمكن أن يضيف لمسة جريئة وغير متوقعة. ويمكن لهذا النهج أن يجعل السجادة قطعة تجذب الأنظار، وتضيف عمقًا للتصميم.
تُعتبر سجادات الجلد الصناعي، مثل تلك المصنوعة لتقليد جلد الزرافة، قطعة مركز الاهتمام في أي غرفة.
استوحي الإلهام من المصمم البرازيلي سيج بيرغامين الذي وضع سجادة جلد الزرافة في غرفة نومه الباريسية بطريقة غير تقليدية؛ ما أضفى على المساحة طابعًا عصريًا وممتدًا.
تلك الطريقة الجريئة في وضع السجادة تبرز شخصيته، وتضيف لمسة من الإبداع إلى التصميم الداخلي.
تضيف السجاد العتيقة لمسة من الأصالة والشخصية إلى أي مساحة.
تقول المصممة مينا ليسانين "أنجذب دائمًا إلى التصاميم العتيقة؛ لأنها تحمل في طياتها قصصًا وتاريخًا عريقًا". مؤكدة على أهمية الاستدامة وقيمة الحفاظ على هذه القطع الفنية التي يمكن أن تنتقل من جيل إلى آخر.
السجاد ذو الألوان المتباينة يجذب الأنظار، ويضفي لمسة من الجرأة على أي مساحة. ومع ذلك، فإن الحفاظ على التناغم اللوني في تصميم الديكور يمنح الغرفة شعورًا بالانسجام والاتساق.
يجب أن تتكامل السجادة تمامًا مع باقي العناصر؛ ما يخلق جوًا هادئًا ومتناغمًا. تؤكد المصممة تشاليس على أهمية وجود خيط لوني مشترك يربط بين مختلف عناصر الغرفة، بدءًا من الوسائد وحتى السجادة، لضمان وحدة التصميم الشاملة.
في المحصلة، لا تتردد في تجربة أشكال وأنواع مختلفة من السجاد لتجد ما يناسب ذوقك ومساحتك. وتذكر أن السجادة هي أكثر من مجرد قطعة ديكور، إنها تعبير عن شخصيتك وأسلوبك في الحياة.