header-banner
مصممة الديكور كاشيش سجناني

مصممة الديكور كاشيش سجناني لـ“فوشيا“: التصميم رحلة وليس سباقاً

منزل وديكور
فريق التحرير
27 أبريل 2025,10:00 ص

في السابع والعشرين من أبريل، يحتفل العالم بأحد أبرز الأيام التي تكرّم الإبداع والابتكار: اليوم العالمي للتصميم.

إنه يوم يسلّط الضوء على الفن الذي يحيط بنا في كل زاوية من زوايا حياتنا اليومية، من الإعلانات المبتكرة إلى تصاميم المنتجات المدهشة، وصولاً إلى المساحات التي نعيش ونعمل فيها.

فالتصميم ليس مجرد شكل أو لون، بل هو لغة بصرية تعبر عن أفكار ومفاهيم تلامس مشاعرنا، وتساهم في تشكيل ثقافاتنا وحياتنا.

وبهذه المناسبة، تتحدث الرئيسة التنفيذية والمديرة المسؤولة عن الابتكار في علامة ”هاوس اوف كالا“، السيدة كاشيش سجناني، عن رحلتها الريادية و كيفية مساهمتها في تشكيل مستقبل التصميم الداخلي

وفيما يلي نص الحوار الذي خصّت به جمهور ”فوشيا“.

قدرة مذهلة وتأثير خفي

d893ee42-fae7-4aec-be6f-8346e5557af7

في اليوم العالمي للتصميم، نحتفي بقدرة التصميم على تغيير حياة الناس. برأيك، كيف يسهم التصميم في تحقيق هذا الهدف ضمن المساحات اليومية؟

يمتلك التصميم قدرة مذهلة على إحداث تحوّل يشمل المساحات وأسلوب حياتنا داخلها أيضاً. فالتصميم الجيد لا يقتصر على الجمال، بل تتقاطع فيه الأناقة مع الوظيفة.

في حياتنا اليومية، يؤثر التصميم الذكي علينا بطرق خفية لكن فعالة، من خلال طريقة حركتنا في المكان، وشعورنا فيه، وحتى تواصلنا مع من حولنا.

في "هاوس أوف كالا"، ألهمنا هذا المفهوم لإطلاق "المعرض المتنقل" وهو أستوديو تصميم متنقل نأتي به إلى باب العميل خطوة ثورية نحو جعل التصميم أكثر إنسانية وأسهل وصولاً.

الفكرة بسيطة لكن مبتكرة، بدلاً من الاجتماعات وزيارات المعارض الكثيرة، نأتي بعينات المواد، وأفكار التصميم، والاستشارات إلى المنزل. هكذا، يصبح من السهل على العميل تخيّل النتيجة النهائية، ولمس الخامات، ورؤية الألوان في مكانه الحقيقي- مما يجعل العملية بأكملها أكثر سهولة، وأكثر خصوصية في آن معاً.

كيف تنظرين إلى دور التصميم الداخلي في التأثير على نمط حياتنا وتفاعلنا مع المساحات، لاسيّما في ظل وتيرة الحياة المتسارعة؟ 

في عالمنا اليوم، حيث يتنقّل الناس باستمرار بين السفر، والعمل، والحياة الاجتماعية، اكتسبت منازلنا بُعداً جديداً من الأهمية لم يعد مجرد مكان للعيش، بل أصبح ملاذاً يمنحنا الراحة والتوازن وسط الزحمة.

فبعد يوم طويل، يجب أن يبدو منزلك ملاذاً دافئاً، ومرحّباً، ومُعبّراً عن ذاتك. يجب أن يدعوك للاسترخاء، ويشجعنا على قضاء وقت ممتع مع من نحب.

التصميم الذكي يجعل المنزل عملياً ودافئاً في نفس الوقت من زاوية هادئة للعمل من البيت، إلى ركن مخصص لتمارينك اليومية. فالتصميم المدروس لا يكتفي بأن يكون رائعاً بصرياً، بل يستجيب لاحتياجاتك اليومية، ويغذّي نمط حياتك، ويعكس شخصيتك، ويتطوّر معك.

أخبار ذات صلة

نور الجابري.. أول ديكوريستا عربية يعتمدها المشاهير والنجوم

أناقة واستدامة: ما الذي يميّز "التصميم الجيد"؟ وكيف توازنين بين الجمال، والوظيفة، والاستدامة في أعمالك؟ 

التصميم الجيد بالنسبة لي، هو فن تحويل رؤية العميل إلى واقع ملموس – واقع لا يبدو آسراً للنظر فحسب، بل يشعر صاحبه بأنه ينتمي إليه من دون عناء.

قيمة الوقت: ما العناصر التي تعتقدين أنها كثيراً ما يتم إهمالها أو إساءة فهمها في التصميم الداخلي وتستحق اهتماماً أكبر؟ 

الوقت هو أحد أثمن عناصر أي مشروع – ونحن نوليه أقصى درجات التقدير. فعندما يسلّمنا العميل مفاتيح مساحته، فهو لا يستثمر المال والرؤية فقط، بل كذلك الجدول الزمني الذي يضع ثقته فيه. ومع ذلك، غالباً ما يُستخف بالجدول الزمني في البداية، ليُكتشف، لاحقاً، أنه ضيّق – ما قد يؤدي إلى قرارات متسرعة أو تضحيات في الجودة. إن التصميم الرائع لا يجب أن يكون متسرّعاً – بل مدروساً بتوقيت مثالي.  

مع تزايد أهمية الاستدامة في عالم التصميم، كيف تدمجون الخيارات الصديقة للبيئة دون التضحية بالناحية الجمالية؟ 

نعتقد، في “هاوس أوف كالا”، بأن الاستدامة والرفاهية يمكن أن تتعايشا بتناغم تام. فالتصميم الواعي لم يعد مجرّد توجه عصري بل مسؤولية نتحمّلها بكل فخر. فكوننا صديقين للبيئة لا يعني تقديم تنازلات جمالية، بل اتخاذ قرارات ذكية ومدروسة تُعزز من جمالية التصميم ووظيفته في آن معاً.

f96acce4-4c8d-42ce-90c1-3f6203c0b612

في ظل التطور المستمر لصيحات التصميم، كيف توازنين بين المبادئ الكلاسيكية والتأثيرات المعاصرة في أعمالك؟ 

في عالم تتغير فيه صيحات التصميم بسرعة البرق، تكمن الحِرفة في إيجاد توازن دقيق بين ما هو عصري وما هو خالد. في “هاوس أوف كالا”، نؤمن بخلق مساحات تنبض بروح الحاضر لكنها تتجاوز حدود الزمن — أماكن تجمع بين الحداثة والاستدامة. 

ننطلق دائماً من أساس متين يرتكز على عناصر كلاسيكية — خطوط نظيفة، وخامات عالية الجودة، وتوزيع مدروس للمساحة. ثم نُضفي على هذا الأساس لمسات عصرية.

تغييرات بسيطة بأثر كبير: ما التعديلات البسيطة التي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في المساحة، لمن يرغب بتجديد منزله ولا يعرف من أين يبدأ؟ 

أحياناً، تكون التفاصيل الصغيرة هي التي تُحدث التحوّل الأعمق في المكان. إليك بعض التعديلات البسيطة التي يمكنها نقل المساحة من عادية إلى مُبهرة: 

الأرضيات: تجديد الأرضية هو من أسرع الطرق لمنح المكان إحساساً بالفخامة والاتساع. سواء اخترت الخشب الطبيعي عالي الجودة، أو البلاط العصري، أو السجاد الفاخر — الأرضية الجديدة تغيّر الجو العام فوراً. 

الإضاءة: الإضاءة غالباً ما تكون العنصر المُهمَل رغم قدرتها الكبيرة على التأثير. إضافة وحدة إنارة بارزة أو تركيب مخفّفات ضوء يمكن أن يبدّل الإحساس بالغرفة تماماً. الضوء المناسب يمنح عمقاً، ويبرز تفاصيل التصميم، ويُضفي دفئاً وحياة.

الدهانات وتزيين الجدران: جدار بلون مختلف، أو ألواح حائط ملمّسة، أو حتى عمل فني خاص يمكن أن يضفي شخصية فريدة على المساحة.

 

وختاماً، فإن التصميم ليس رفاهية بصرية فقط، بل ضرورة يومية تلامس أدق تفاصيل حياتنا. إنه العقل المدبّر خلف سهولة استخدام تطبيق، وجمال واجهة متجر، وراحة كرسي نجلس عليه لساعات طويلة. فالتصميم الجيد لا يُرى فقط، بل يُشعر به... في وضوح الفكرة، وانسيابية التجربة، وذكاء الحل.

أخبار ذات صلة

6 أخطاء لا يقع فيها مصممو الديكور الداخلي أبدا

google-banner
footer-banner
foochia-logo