إذا كان الهواء الجاف في منزلك يسبب لك الإزعاج خلال فصل الشتاء، فقد يكون جهاز الترطيب الحل الأمثل لاستعادة التوازن، وتحسين جودة الهواء بسرعة، ومنع أثاث منزلك من التلف.
لكن السؤال الذي لا شك أنك تطرحينه: أين يجب وضع جهاز الترطيب في الشتاء للحصول على أفضل استفادة؟ وهل هو ضروري بالفعل؟
في هذا المقال نقدم إليك أهم النصائح حول المكان الأمثل لوضع جهاز الترطيب، وكيفية ضبطه بالشكل الصحيح لضمان أقصى فائدة دون أي آثار جانبية.
يؤكد خبراء المنزل آرون ليبمان وآصف بوكس، أن جهاز الترطيب يمكن أن يكون أداة ضرورية خلال الشتاء، حيث يساعد في منع جفاف البشرة، وحماية الأثاث الخشبي من التلف. وقدم الخبيران مجموعة من النصائح لموقع "Thespruce" المعني بالمنزل والديكور:
جهاز الترطيب أداة مفيدة جدًا لتحسين راحة المنزل، وحماية الأثاث من التلف خلال الشتاء. كما أنه يجعل الجو أكثر دفئًا حتى عند درجات الحرارة منخفضة، مما قد يساعد في تقليل استهلاك التدفئة، وخفض الفواتير.
لكن من الضروري تجنب الاستخدام المفرط، حيث إن زيادة الرطوبة قد تؤدي إلى تكثفها على النوافذ وتسربها إلى الجدران، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو العفن.
لذلك، يُفضل مراقبة مستويات الرطوبة وضبط الإعدادات بدقة للحصول على أفضل تجربة ممكنة.
من الأفضل إبقاء جهاز الترطيب بعيدًا عن فتحات التهوية، حيث يمكن لتدفق الهواء أن يشتت الرذاذ، ويقلل من فاعليته. كما يُنصح بوضعه على بعد متر على الأقل من السرير، لأن التعرض المفرط للرطوبة أثناء النوم قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.
ويعتمد الموقع المثالي لجهاز الترطيب على الغرفة التي سيتم استخدامه فيها، حيث يجب تحقيق التوازن بين الراحة الشخصية والظروف المثالية للمنزل. كما يُفضل تجنب وضعه بالقرب من النوافذ، إذ يمكن للرطوبة أن تتكثف على الأسطح الباردة، أو تتبدد بفعل تدفق الهواء غير المتساوي.
إذا كان لديك أرضيات خشبية أو أثاث خشبي عتيق، فقد يساعد جهاز الترطيب في منع التقلص والتشقق الناتجين عن الجفاف، لكن يُنصح بوضع صينية أو بساط مقاوم للماء تحته لحماية الأسطح من التلف أو التسربات.
النسبة المثالية للرطوبة في الشتاء تتراوح بين 30% و50%، وذلك بناءً على المناخ المحلي، ونوع المسكن، والاحتياجات الشخصية.
إذا انخفضت الرطوبة عن 30%، فقد يؤدي ذلك إلى تلف العناصر الخشبية مثل العوارض والأثاث، بالإضافة إلى زيادة الكهرباء الساكنة وتأثيرات سلبية أخرى على الصحة.
أما إذا تجاوزت الرطوبة 50%، فقد يتسبب ذلك في نمو العفن والفطريات، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية وهيكلية.
لضمان الحفاظ على المستوى المناسب للرطوبة، يُوصى باستخدام مقياس الرطوبة (Hygrometer) لمراقبة التغيرات. أما أجهزة الترطيب المدمجة، فهي غالبًا ما تتحكم تلقائيًا في مستويات الرطوبة.
بعد أن عرفت أفضل إعدادات ومواضع جهاز الترطيب، إليكِ بعض النصائح للحفاظ عليه وضمان جودة الهواء في منزلك خلال الشتاء:
وكخلاصة، يمكن أن يكون جهاز الترطيب إضافة رائعة لمنزلك في الشتاء، لكنه يتطلب العناية والانتباه لضمان أقصى استفادة منه دون التسبب في مشاكل غير مرغوبة.