للحكايات عن مصر وذاكرتها طعم مختلف، وجاذبية تشد الحضور لسفر على طرق المشاركة، عن ذكريات طلبة الإمارات في القاهرة، تلك التي كانت حاضرة بقوة داخل أروقة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، عبر جلسة حوارية استثنائية حملت عنوان "مصر التي في خاطري".
شارك في الجلسة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والمحامي حسين الجزيري، وأدار الجلسة الإعلامي المصري شريف عامر.
وعبّر الجزيري عن امتنانه لاختيار عنوان الجلسة، الذي يؤكد أن مصر تعيش في قلب كل عربي، حيث ألقى قصيدة تعبر عن تعلق أبناء العالم العربي بمصر عبر الأزمنة المتلاحقة.
ولفت إلى أنه كان ضمن أول بعثة دراسة تابعة لوزارة التربية والتعليم عقب إعلان الاتحاد عام 1971، رفقة 40 طالبا توجهوا إلى مصر لدراسة مختلف التخصصات، منها الشريعة والقانون؛ التخصص الذي درسه.
ورحب البدور بوجود مصر ضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، معتبرًا أنها "ليست ضيفًا، وإنما دار في دار".
وتذكر وصوله إلى مصر عام 1971، موضحًا أنه درس في مصر اللغة العربية في جامعة الأزهر، ليكون الطالب الإماراتي الأول الذي يدرس اللغة العربية في مصر.
وأوضح البدور أنه استفاد كثيرًا من التعايش مع الشارع المصري، والاستماع إلى حكايات المجتمع المصري وتجاربه الثرية، ومنهم طلبة جامعة الأزهر القادمون من مختلف محافظات مصر؛ إذ استطاع من خلال هذه التجربة تكوين فكرة جيدة عن الشعب المصري، معتبرًا تجربة الحياة في مصر بناء حقيقيًا للشخصية.