اختير يوم 21 فبراير/شباط، للاحتفال باللغة الأم عالمياً، إذ أنشأته اليونسكو لتسليط الضوء على أهمية اللغات في حياتنا، وتعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، ورغبةً منها في تذكيرنا بالدور الحيوي الذي تلعبه اللغة في الهوية الشخصية والثقافية، وكذلك في تحقيق التنمية المستدامة.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 25 لليوم العالمي للغة الأم، والذي تحتفل به اليونسكو تحت عنوان "اللغات مهمة: الاحتفال باليوبيل الفضي لليوم العالمي للغة الأم"، بهدف إبراز أهمية تعزيز التنوع اللغوي، ويشجع التقدم نحو بناء عالم أكثر شمولاً واستدامة بحلول عام 2030.
يعود تاريخ اليوم العالمي للغة الأم إلى العام 1947 عندما حصلت الهند على استقلالها، لتطفو إلى السطح حينها، قضية لغوية في شبه القارة.
وفي العام 1948، أعلنت باكستان اللغة الأردية كلغة رسمية وحيدة لها، في حين كانت شرق باكستان وقتها (بنغلاديش الآن)، تعتمد اللغة البنغالية كلغة رئيسة منطوقة، مما أدى إلى الكثير إلى الاحتجاجات في تلك الدولة.
وفي 21 فبراير 1952، عارض طلبة من جامعة دكا في بنغلاديش بشدة هذا القرار لحماية لغتهم الأم، البنغالية. وعلى الرغم من حظر الحكومة للتجمعات، إلا أن الاحتجاج تصاعد مع انضمام العديد من الأشخاص للدفاع عن لغتهم، وهو ما أدى إلى مقتل 5 طلاب.
ولتكريم تضحياتهم، وتعزيز أهمية اللغات الأم، أنشأت اليونسكو اليوم العالمي للغة الأم العام 1999.
أرادت اليونسكو من خلال جعل هذا اليوم يوماً عالمياً، إبراز أهمية الحفاظ على لغات العالم، إذ تُشجع فيه على استخدام اللغات الأم، خاصة في المدارس، لمساعدة الطلبة على الفهم والتعلم بشكل أفضل.
كما يعزز إحياء اللغات المعرضة لخطر النسيان، وحماية حقوق اللغة للسكان الأصليين، وضمان احترام لغاتهم.