في روايتها الأخيرة “L’Inconnue du Portrait”، تبتكر الكاتبة الفرنسية كاميل دي بيريتي حياة عارضة الأزياء التي ألهمت الرسام النمساوي ليرسم لوحة شهيرة بمصير لا يصدق.
اكتشفت الكاتبة كاميل دي بيريتي، التي تنشر إصدارها يناير المقبل L'Inconnue du Portrait (Calmann-Lévy)، صورة سيدة، بريشة غوستاف كليمت (1862-1918)، في عام 2019 عندما أرسل لها أحد الأصدقاء مقالًا في صحيفة الغارديان البريطانية، يتحدث عن سرقة هذه اللوحة والعثور عليها بالصدفة بعد عقدين من عمليات البحث غير المثمرة - وهي قصة "تضع علامة في كل مربعات الرومانسية" كما يوضح الكاتب عبر البريد الإلكتروني.
تم رسم لوحة غوستاف كليمت "صورة سيدة" في فيينا عام 1910، وتم شراؤها من قبل جامع لوحات مجهول في عام 1916، وقام السيد بتنقيحها بعد عام، ثم سُرقت في عام 1997، قبل أن تظهر مرة أخرى في عام 2019 في متحف للفن الحديث في إيطاليا .
لكن حتى اليوم لا يعرف أي خبير فني، ولا أمين متحف، ولا محقق شرطة مَن هي المرأة الشابة التي تظهر في اللوحة، أو ما هي الألغاز التي تحيط بالتاريخ المضطرب لهذه اللوحة.
من شوارع فيينا عام 1900 إلى تكساس في الثمانينيات، ومن مانهاتن خلال فترة الكساد الكبير إلى إيطاليا المعاصرة، وتفترض كاميل دي بيريتي في روايتها مصير هذه المرأة الشابة، وكذلك مصير نسلها. من خلال لوحة جدارية رائعة، حيث تختلط أسرار العائلة والنجاحات المبهرة والحب المحبط وحالات الاختفاء والمآسي المدوية.