في خطوة تعكس تقديرًا للثراء الثقافي العربي، أعلن تياغو رودريغيز، مدير مهرجان أفينيون المسرحي الذي يقام جنوب شرق فرنسا، عن اختيار اللغة العربية لتكون ضيفة الشرف في الدورة المقبلة لعام 2025.
ويُعد مهرجان أفينيون، من أهم الفعاليات المسرحية على مستوى العالم، ويُعرف باستضافته لأبرز الأعمال الفنية والمسرحية التي تجمع بين التراث والحداثة.
جاء هذا الإعلان خلال لقاء رودريغيز مع الصحافيين والجمهور في الدورة الثامنة والسبعين من المهرجان، إذ أشار إلى أن اللغة العربية ستأخذ مكانة خاصة في نسخة 2025، مشيدًا بـ"الغنى التراثي الكبير" للغة العربية ودورها كـ"جسر" يربط بين الثقافات.
في الدورة الحالية، كانت اللغة الإسبانية ضيفة الشرف، بينما كانت اللغة الإنجليزية هي المحور الأساسي في العام الماضي.
وأعلن رودريغيز أن الفنانة مارلين مونتيرو فريتاس، ستقدم العرض الافتتاحي في العام المقبل. ووصفها بأنها فنانة تجمع بين العلاقة المميزة مع الجسد والفكر الفلسفي العميق الذي يعبر عن عصرنا الحالي. وأشاد بقدرتها على التنقل بمهارة بين مختلف مجالات الفن، بما في ذلك الرقص، المسرح، الأداء، الفنون البصرية، والسينما.
أما بالنسبة لنسبة الحضور في الدورة الثامنة والسبعين، التي انطلقت يوم 29 يونيو الماضي، وتستمر حتى 21 يوليو الحالي، فأشار نائب مدير المهرجان، بيار جاندرونو، إلى أن الحضور كان إيجابيًا للغاية، إذ سجلت نسبة الحضور 92% في الأسبوع الأول، وأكثر من 97% في الأسبوع الثاني.
وأشاد رودريغيز بحضور الجمهور منذ اليوم الأول، على الرغم من الظروف "غير الاعتيادية" التي أحاطت بالمهرجان هذا العام، فقد قُدِّم موعد المهرجان أسبوعًا واحدًا بسبب دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، كما كانت هناك مخاوف من تراجع الحضور نتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة في فرنسا.