في إطار فعاليات مهرجان القوز للفنون السنوي الذي ينعقد في "السركال أفينيو" خلال الفترة ما بين 27-28 يناير/كانون الثاني الحالي، قامت الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، مؤسِّسة مركز "تشكيل"، باختيار مجموعة حصرية من أبرز القطع الفنية الخاصة بها، والتي جمعتها على مدى أكثر من عقدين من الزمن وتشمل أعمالاً فنية متميزة لعدد من الفنانين العرب والعالميين.
وتعرض الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، الفنانة الشغوفة بجمع الأعمال الفنية والتي أسست مركز "تشكيل" في العام 2008، مجموعة من أفضل الأعمال الفنية المفضلة لديها ومن ضمنها قطع أبدعها فنانون إماراتيون، أمثال عبد القادر الريس، والدكتورة نجاة مكي، والخطاطين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ماجد اليوسف ووسام شوكت.
ويتسم معرض المقتنيات الفنية بتفرده من حيث تنوع الوسائط الفنية التي تتراوح من آلاف قطع المرايا الصغيرة المستخدمة في أعمال منير فارمنفرمايان، إلى الغبار الماسي المنثور على اللوحة الحريرية التي تحمل عنوان "أحبك يا رب" (Diligam Te Domine) للفنان داميان هيرست، والعناصر الفولاذية المستخدمة في لوحة الفنان الكوري يونغ راي كوون.
ويتضمن المعرض كذلك أعمالاً لفنانين استخدموا ورش العمل والمرافق الفنية الخاصة بمركز "تشكيل"، من ضمنهم الفنانة منال الضويان بلوحتها "الأم" (Mother) من تشكيلتها "أنا" (I am)، والتي جرى اختيارها لتمثيل المملكة العربية السعودية في النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية في أبريل 2024. كما تضم المقتنيات الفنية الخاصة بالشيخة لطيفة أعمال اثنين من الفنانين الذين شاركوا في البرامج التي استضافها "تشكيل" لإعداد الفنانين وتوجيههم، وهما روبن سانشيز، وألونسا غيفارا.
وتعد المقتنيات الفنية الخاصة بالشيخة لطيفة مزيجاً متناغماً من القطع الفنية الراقية لفنانين إقليميين وعالميين، كما تجسد التزام الشيخة لطيفة بردم الفجوات الثقافية والاحتفاء باللغة العالمية للفن. وبفضل المزيج الغني من الأساليب والموضوعات والتقنيات المعروضة، فإن كل قطعة تسرد حكاية آسرة تتخطى الحدود الجغرافية، وتشهد على تفاني الشيخة لطيفة والتزامها الراسخ بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الفن في إحداث تحول فعليّ.