فضّلت ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها ارتداء المعطف الطويل فوق الفستان مع قبعة مطابقة بألوان جريئة مثل الأرجواني والبرتقالي والأحمر والفوشيا، وقفازات مناسبة، حتى عُرفت بمظهر فريد عكس أسلوبا شخصيا اختارته لنفسها ليتطابق مع منصبها.
وكانت الأقمشة تخضع للاختبار لتكون خفيفة ومقاومة للتجعّد، وذات وزن عند حافة الفستان لمقاومة هبوب الرياح وعدم رفعه للأعلى. حتى أن حفيدها الأمير هاري صرح ذات مرة أن إطلالتها كانت "مذهلة ومثالية" أيّا كان اللون الذي تعتمده.
أما أزياؤها خلال الرحلات الخارجية، فقد صممت لتكمل بمهارة عادات وثقافة الدولة المضيفة.
ولم يكن تنسيق إطلالاتها بالمهمة السهلة، لأن اللباس الملكي يخضع لقواعد معينة وعلى أفراد العائلة المالكة أن يحذروا من أي خطوة خاطئة في هذا الشأن.
وكشفت ستيوارت بارفين، التي صممت أزياء للملكة منذ عام 2000، لمجلة "تايمز" عام 2012، أنّ الإطلالات كانت تُرتّب بالاسم، وتصنّف وفقًا للمكان الذي ارتدته، والشخص الذي التقت به خلال ارتدائها.
وأضافت بارفين: "لهذا السبب سيعتقد الأشخاص أنّها تعتمد إطلالاتها مرة واحدة فقط، لأن هناك مثل هذا النظام. وإذا كانت ستقابل رئيسا ما، فلن ترتدي الفستان ذاته".
وخلال وجودها في قلعة بالمورال في اسكتلندا لقضاء العطلات العائلية والمناسبات الرسمية، كانت الملكة ترتدي بفخر الطرطان، القماش الصوفي الذي يشتمل تصميمه على خطوط ذات عرض متنوع وألوان مختلفة، والذي صممه جدها الأكبر، الأمير ألبرت.
كما علق غرانت هارولد، وهو رئيس خدم سابق لدى العائلة المالكة: "ليست هنالك قواعد مكتوبة خاصة بالإطلالات بل ينبغي أن تخضع الأزياء لقواعد الإيتيكيت والبروتوكول". فكان من المستحيل مثلا أن نرى الملكة ترتدي جوارب طويلة سوداء أو تعتمد طلاء أظافر أحمر، بل لم تكن تعتمد سوى جوارب طويلة مماثلة للون البشرة. أما طلاء الأظافر فينبغي أن يكون ذا لون وردي فاتح جداً لأنه أكثر أناقة.