تعتبر الفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة نجاة مكي، الحاصلة على وسام الفارس من قِبل وزارة الثقافة الفرنسية، العام الماضي، من رواد الفن الإماراتي، ومن أوائل النساء اللاتي خطين نحو طريق الفن التشكيلي في دولة الإمارات.
كاميرا "فوشيا" زارت مرسم نجاة، الذي تتزاحم فيه الألوان مع الكثير من الأعمال الفنية. عن مرسمها تقول نجاة: مرسمي السابق كان في المنزل، حيث حوّلت صالة الجلوس إلى مرسم، لكن منذ انتقالي إلى بيتي الحالي قبل 5 سنوات، صار المرسم أوسع، وأصبحت أمتلك الحرية في المساحة والوقت، لأنجز الأعمال الكبيرة، وكل ما يخطر لي.
وعن حالة الفوضى المنظمة التي شغلت عالمها، أوضحت: الفنان فوضوي بطبيعته، لأن الأفكار تتزاحم داخله، وأنا شخصية غير منظمة، وأحيانًا تقلقني هذه الفوضى عندما أريد رسم مشاريع جديدة، وأحتاج إلى مساحة.
وعن علاقتها باللون وارتباطها به، علقت: أعتبر اللون شيئًا أساسًا في حياة الفنان، وبدونه لا أستطيع العيش، فالجمال موجود في ألوان الطبيعة حولنا، وأحيانًا نجده في الداخل وهذا أعمق، وهو ينعكس على العمل الفني، بالإضافة إلى الفكرة.
وأضافت: علاقة الفنان باللون علاقة نفسية، وبالنسبة لي أتحيز للون الأزرق، وربما هذا عائد إلى تأثير البيئة وقربنا من البحر، لكن في بعض الأحيان يؤثر اختلاف المزاج على التشكيلة اللونية دون أن أتعمد هذا أو اشعر به.
وتحدثت د. نجاة عن دلالات الألوان، واختلاف تأثيرها من شخص لآخر، موضحة أن شعور الفنان باللون يختلف أيضًا، وهذا ينعكس على قدرته على توظيفه في العمل الفني.
عُرفت د. نجاة بهدوئها الذي يصحب حالة النشاط الاجتماعي والفني في حياتها اليومية، فهي حاضرة في الكثير من المشاريع الفنية والمبادرات، وآخرها كانت مشاركتها في مهرجان "ضي دبي" الذي سينطلق، قريبًا، في مدينة إكسبو في دبي، وعن آخر مشاركاتها خارج الإمارات، قالت: آخر المعارض التي شاركت بها، كان معرضًا جماعيًا بدعوة من بيت الشعر وكلية الفنون الجميلة في الأقصر، وتم تكريم مجموعة من الفنانين، وكانت فرصة جميلة للقاء الفنانين والشعراء، وعيش هذه التجربة المميزة في خلق مشاريع مشتركة بين الفن والشعر، حيث كان الشعراء يحوّلون اللوحة إلى قصيدة، وكنا نجسد القصيدة عبر لوحة.