يعتبر الخط العربي أحد أقدم وأجمل الفنون التي تعبر عن الثقافة الإسلامية، إذ بجمال أنماطه المتدفقة وتصميماته الهندسية المعقدة، نجح هذا الفن في البقاء والتطور عبر القرون.
من أسلوب الخط الكوفي الذي ظهر في القرنين السابع والثامن الميلاديين إلى الأساليب المتنوعة التي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يظل الخط العربي رمزًا للثقافة والجمال.
واليوم، يواصل فنانو الخط المعاصرون في الإمارات إحياء هذا التراث، مضيفين لمساتهم الإبداعية الخاصة، ومزجهم للتقنيات التقليدية مع الأساليب الحديثة.
لذا، دعونا نتعرف على خمسة من أبرز فناني الخط العربي في الإمارات الذين يستمرون في إلهامنا بأعمالهم الفريدة.
ضياء علام
ضياء علام، فنان الخط ورسام الجداريات المقيم في دبي يعتبر من الأسماء البارزة في المشهد الثقافي. يستكشف علام الخط ثلاثي الأبعاد، والواقع المعزز، والعروض الفنية الحية، ما يُضفي بعدًا جديدًا لهذا الفن التقليدي. بإتقانه لاستخدام الأكريليك على القماش، يجد علام في الخط وسيلة للتعبير عن الإبداع المتعدد الأوجه.
ماجد اليوسف
بخبرة تتجاوز 30 عامًا في فن الخط العربي، يعتبر ماجد اليوسف رائدًا في هذا المجال. يمزج اليوسف بين جمال الخط الكلاسيكي والجماليات الحديثة، ما يخلق أسلوبًا بصريًا فريدًا يميزه عن بقية الفنانين، كما شارك اليوسف في تأسيس حركة Calligraforms، التي تعيد إحياء فن الخط بمنظورات مجردة ومعاصرة.
وسام شوكت
فنان عراقي تعلم فن الخط بنفسه، واشتهر بأسلوبه الفريد الذي سمّاه "الوسام". استغل وسام شوكت فن الخط كوسيلة للهروب من واقع الحرب في العراق، ما ساعده على تطوير تعابير جديدة ومعقدة في هذا المجال.
مريم البلوشي
مريم البلوشي هي مهندسة كيميائية وخبيرة في تغير المناخ، كما تميزت في عالم الخط العربي كفنانة متعددة الأوجه. تستخدم مريم الفن كوسيلة للتعبير عن الجانب الناعم والفني من شخصيتها، وتعتبر كل قطعة من أعمالها حاملة لرسالة أو رمزية خاصة.
محمد مندي
احترف محمد مندي فن الخط منذ عام 1975، ويعتبر من أبرز الخطاطين في الإمارات. تدرب على يد الخطاط التركي الشهير حسن جلبي، وأصبح ماهرًا في أنماط مختلفة مثل الثلث، والنسخ، والديواني، والجيلي الديواني. تظهر أعماله على شعارات المباني الحكومية والأوراق النقدية وجوازات السفر في الإمارات والعديد من الدول الأخرى.