تألق عازف الكمان يامن سعدي، يرافقه عازف البيانو الشهير جوليان كوينتين، وأسرا جمهور مهرجان أبوظبي بأدائهما الساحر، على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، في العرض الأول في العالم العربي.
وقدم سعدي وكوينتين أداء فاق التوقعات، وأظهرا براعة موسيقية لا مثيل لها، في المقطوعات الكلاسيكية البارزة، وهي سوناتا الكمان والبيانو لفرانسيس جان مارسيل بولينك (1899 - 1963)، وسوناتا الكمان رقم 2 ليوهانس برامس (1833-1897)، وسوناتا الكمان على مقام إي فلات ميجور المقطوعة 18 – 151، لریتشارد شتراوس (1864 - 1949)، وأليغرو، لأندانتي كانتابيل، واختتما الأمسية بأليغرو أندانتي، وأبرزت الأمسية قدرة الموسيقى الكلاسيكية في تحريك المشاعر وإلهام الجمهور.
يُذكر أنّ عازف الكمان المتألق يامن سعدي عُيّنَ وهو في الخامسة والعشرين من عمره، مديراً موسيقياً لأوركسترا أوبرا فيينا وأوركسترا فيينا الفلهارمونية، وأثبت أنه موسيقي مبدع يتمتع ببراعة وأناقة فائقتين، وينتظر جمهور الموسيقى حفلاته الفردية وعزفه الكونشرتو بفارغ الصبر في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
وكان يامن أصدر أول ألبوم موسيقي بعنوان "أصوات من باريس"، تم تسجيله مع عازفة البيانو ناتاليا ميلستين ووصفه النقاد بأنّه مزيج من البراعة والأداء الموسيقي المبدع والتعبير المتحكم فيه.
بدورها أشارت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس، إلى أنّ للفنون الدور الأكبر في تقريب المسافات والتلاقي الإنساني وحوار الثقافات، وأنّ مهرجان أبوظبي وهو يرفع شعار "إرادة الأمل" يؤكّد على دوره في دعم الفنانين العرب والعالميين؛ لأجل إيصال رسالتهم الإنسانية وإبراز دورهم المستمر في مسيرة الحضارة والفكر.
وأضافت هدى: يتألق عازف الكمان المبدع يامن سعدي في عرض هو الأول في العالم العربي، إلى جانب الموسيقي الشهير جوليان كوينتين على البيانو، ليقدّما معاً روائع الموسيقى الكلاسيكية لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين من بولينك حتى شتراوس، مروراً ببرامس، في مختارات من السوناتات لآلتي الكمان والبيانو.