الغلاف

كتاب جديد يسلط الضوء على محطات نابليون في مصر

ثقافة
فريق التحرير
20 ديسمبر 2024,9:45 م

يستعرض كتاب "حكايات في تاريخ مصر الحديث" للباحث الأكاديمي الدكتور أحمد عبد ربه، محطات بارزة في تاريخ مصر الحديث، مع تركيز خاص على تجربة نابليون بونابرت في مصر.

ويسرد الكتاب كيفية قيادة نابليون حملة عسكرية لاحتلال مصر في صراع فرنسا مع إنجلترا لبسط النفوذ العالمي، ويعرض تفاصيل وصول الأسطول الفرنسي إلى شواطئ الإسكندرية في يوليو/تموز 1798.

بداية الحملة الفرنسية في مصر

عند وصول نابليون إلى مصر، طلب أولاً لقاء القنصل الفرنسي في الإسكندرية، محمد كُريِّم، لتقييم الوضع قبل عملية الإنزال.

ومع أن كُريِّم منع القنصل في البداية، فإنه وافق لاحقًا على اللقاء، وطلب ضرورة إنزال القوات بسرعة لمواجهة احتمالية تحصين العثمانيين للمدينة؛ ومع ذلك، سرعان ما تلاشى ضعف المماليك وتحصينات الإسكندرية، ليتمكن الفرنسيون من احتلال المدينة بسهولة.

سياسة نابليون بين العنف والدهاء

بعد استيلاء الفرنسيين على الإسكندرية، طلب نابليون من محمد كُريِّم دعم حملته ضد المماليك، مدعيًا أنه يسعى للحفاظ على سلطتهم العثمانية.

ومع بداية التعاون بينهما، بدأ كُريِّم في التحريض على مقاومة الاحتلال الفرنسي، مما دفع نابليون إلى محاكمته وإعدامه رمياً بالرصاص في القاهرة.

وتتنوع سياسة نابليون بين القسوة واللين، حيث كان يتظاهر بالاحترام للمصريين والدولة العثمانية، لكنه لم يتردد في اللجوء إلى العنف والقوة في حال لزم الأمر.

أخبار ذات صلة

موقف طريف لـ محمد صلاح مع أحد محبيه في معرض الشارقة للكتاب (فيديو)

القسوة والرحمة... سياسة نابليون تجاه الجنود والمواطنين

أحد قرارات نابليون المثيرة كان فرضه سياسة الامتناع عن شرب الخمر بين جنوده احترامًا للثقافة المصرية، حيث اضطر الجنود إلى تدخين الحشيش عوضا عن ذلك.

ولكن بعد اكتشاف آثار الحشيش السلبية، أمر نابليون بمنعه، وأتاح للجنود صنع الخمور محليًا في ثكناتهم.

كذلك، بعد حادثة سرقة وقتل في الإسكندرية، عاقب نابليون الجنود المتورطين بالقتل أمام بقية الجنود، ليظهر استعداده للحفاظ على الانضباط العسكري.

إعادة تنظيم الإسكندرية وتعامله مع الأهالي

في أولى خطواته في الإسكندرية، وضع نابليون نظامًا جديدًا يعتمد على حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحظر دخول الجنود الفرنسيين إلى المساجد.

كما حافظ على النظام القضائي الشرعي، وضم المشايخ والأعيان في مجلس بلدي لمتابعة احتياجات السكان، لكن في المقابل، فرض عقوبات شديدة على القرى التي لا تلتزم بالولاء للقوات الفرنسية، حيث كانت تُحرق القرى التي تنتفض ضد الاحتلال.

التأثير العميق على المجتمع المصري

رغم سياسات نابليون التي كانت تهدف إلى التقرب من المصريين، إلا أن ممارساته القاسية كانت تؤكد طموحه في فرض هيمنة كاملة على البلاد.

وعبر هذه الحملة، حاول نابليون تقديم نفسه كمخلص للمصريين من حكم المماليك، لكنه في الوقت ذاته فرض شروطًا قاسية على الشعب المصري ليتأكد من ولائهم الكامل له وللعثمانيين.

أخبار ذات صلة

من كتابين إلى القمة.. كيف أصبحت فيكي بول ضمن الأكثر مبيعًا؟

google-banner
foochia-logo