محمد مقدادي: كتاب "تغريب العالم" أسرني بفكرته العادلة

ثقافة
زكية كردي
1 ديسمبر 2023,8:42 م

لأن القراءة متعة العقل وتسليته المحببة، ووسيلته في اكتشاف أبعاد وعوالم جديدة باستمرار، حيث العالم ينمو داخل الكتب، هكذا هي بالنسبة لـ د. محمد مقدادي، شاعر وأستاذ جامعي، صدر له من المؤلفات (أوجاع في منتجع الهم، أحلام القنديل الأزرق، حالات خاصة من دفتر العشاق، الإبحار في الزمن الصعب، حقول الليلك، ذاكرة النهر، ومسرحية شعرية بعنوان الانفجار)، وهنا يشارك متابعي "فوشيا" الكتب التي ينشغل بها حالياً..



كتابان يستأثران باهتمام د. مقدادي مؤخراً، أولهما كتاب "تغريب العالم" والذي يتحدث عن الإتيان بالغرب إلى الشرق وليس العكس، من وجهة نظر إنسانية عادلة، أما الكتاب الآخر الذي يعيد قراءته، فهو رواية للشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف بعنوان "بلدي داغستان" وقال: هذا الكتاب أعود إليه كلما شعرت بالغربة عن بلادي العربية، لأمتلئ بالكثير من الإحساس بأن مسقط الرأس ليس المكان الذي سقط فيه الرأس، بل المكان الذي يمنح الرأس سمواً، ويمنح الجسد والفكر كرامةً وحرية وانطلاقاً، وأوضح أن الكتاب الأول يثري رؤيته للعالم، وكيف يمكن أن يكون فيه منسوب عالٍ من الإنسانية، والكتاب الآخر يعيده إلى التراث.



وعن المجالات التي تستفز رغبته بالقراءة عادة، وتجذبه أكثر من غيرها، أكد أن كل ما يتعلق بالإنسان يستفزه وكل ما يتعلق بالحياة البشرية الكريمة التي يبحث عنها جميع البشر.

أما حول علاقته بالكتاب الإلكتروني، وتوقعاته لمستقبل القراءة، فأجاب: يبدو أن هذا العالم الافتراضي قد بدأ يسيطر حتى على أحلامنا، والكتاب الإلكتروني بدأ بالفعل يحتل مساحة كبيرة من حياة الناس، فالبعض غادر الكتاب الورقي إلى غير رجعة، أو ربما لم يغادروه أصلاً لأنهم لم يتعاملوا معه، فالجيل الجديد لا يعي هذه التجربة التي يحتفظ بها جيلنا في ملامسة المعنى والروح في الكتاب الورقي، والتي تجعلنا نرى الكتاب الإلكتروني محايداً، وأضاف: الفراغ الذي أحدثته الثورة التكنولوجية الحالية ملأته أقلام لا علاقة لها بالإبداع ولا علاقة لها بالحياة.



google-banner
foochia-logo