لاحظ العلماء تشابهًا غريبًا بين رموز "حقيبة اليد" في النقوش الصخرية القديمة، وحقيبة اليد التي نحملها اليوم! وقد يكون لهذا الشبه أسرار أعمق عن ارتباط الحضارات عبر العصور.
انتشار رمز "حقيبة اليد"
تبدو الرموز الغامضة التي تظهر غالباً في النقوش الصخرية القديمة شبيهة "بشكل لافت" بحقيبة اليد التي نعرفها في العصر الحديث. وحسب النظريات التي يتداولها علماء الآثار، فإن هذا التشابه الملحوظ بين الأشكال القديمة والأشياء الحديثة، مثل حقيبة اليد، قد يكشف عن أسرار أعمق تتعلق بارتباط الحضارات الإنسانية عبر العصور.
يعد رمز "حقيبة اليد" من الرموز المشتركة في عدة حضارات قديمة؛ إذ يظهر في النقوش الموجودة في معابد السومريين في العراق، وفي زينة الماوري في نيوزيلندا، وحتى في الفنون الحرفية لشعوب الأولمك في أمريكا الوسطى.
وهذا الانتشار الواسع لهذا الرمز، يشير إلى وجود فكرة مشتركة تجمع بين هذه الثقافات البعيدة عن بعضها جغرافيًا وزمنيًا؛ ما يثير تساؤلات حول كيفية انتقال هذه الفكرة وتطورها.
رمزية "حقيبة اليد"
تُصور حقائب اليد بأشكال تحتوي على قمة مستديرة تشبه المقبض وقاعاً مستطيلاً. يمكن أن ترمز هذه الأشكال إلى توحيد السماء والأرض؛ إذ يمثل المقبض السماء أو الروحانية، والقاعدة تمثل الأرض أو المادية.
محتويات الحقيبة: غبار سحري أم أعشاب؟
تختلف النظريات حول محتويات هذه الحقائب حسب الثقافة، ففي الفن الآشوري، يُعتقد أن الحقيبة تحتوي على غبار سحري، بينما في فن الأولمك، قد تحتوي على أعشاب مخدرة.
أقدم الاكتشافات: غوبيكلي تيبي
بحسب Livemint، عثر على أول مثال لرمز حقيبة اليد في أواخر العصر الجليدي، حيث تعتبر منحوتات حقائب اليد في أنقاض غوبيكلي تيبي بجنوب شرق تركيا من أقدم الأمثلة المعروفة، ويعتقد أن هذا الموقع كان مجمعًا دينيًا مهمًا في المنطقة.