قصصٌ عن أساليب الحياة على البرّ وفي أعماق البحار، وثّقها المصوّر كيلي يويان بعدسته خلال رحلاته العديدة في مناطق مختلف حول العالم، بهدف تسليط الضوء على حماية البيئة والطبيعة، استعرضها في خطابه المُلهم في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" والذي حمل عنوان "حراس الحياة: رعاية الأرض على طريقة الشعوب الأصلية".
وبدأ يويان خطابه بالحديث عن جمهورية بالاو، التي تزخر بالمعالم الطبيعية والشواطئ المليئة بالشعاب المرجانيّة، مستعرضًا عددًاً من الصور التي التقطها برفقة من أسماهم بحرّاس الحياة، مشيرًا إلى أنّهم يسعون باستمرار إلى الحفاظ على نمط الحياة الذي عاش به أسلافهم والتقاليد الثقافيّة التي انتهجوها في تعاملهم مع البيئة من حولهم.
وقال: "تُعد الحوكمة والإدارة الجيّدة من أهم ما يُسهم بحفاظنا على البيئة بكل أشكالها سواء البحرية أو البريّة وغيرها، وفي بالاو هناك دعم كبير من قبل المشرعين لدعم جهود السكّان الأصليين لمواجهة أي تجاوزات من شأنها أن تؤثر على البيئة".
كما تطرّق يويان بذات الفكرة والنهج إلى مناطق أخرى زارها خلال السنوات الماضية، مثل جزيرة جرينلاند التي تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، حيث وثّق فيها صورًا تعرض حياة سكّان إحدى القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عددها 600 شخص، مُبرزًا حفاظهم على التقاليد التي ورثوها عن الأجيال السابقة وتحديدًا في ممارساتهم للصيد باستخدام قوارب الكاياك، مؤكّدًا أنهم ما زالوا يضعون قواعد محدّدة وأحكامًا يربّون عليها أجيالهم الجديدة للالتزام بنمط الحياة الأصلي.
وكذلك الحال في كوينزلاند بأستراليا حيث الغابات الماطرة المليئة بأنواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض بسبب ممارسات بعض البشر.
ويقول يويان: أسعى من خلال هذا الجهد إلى المساهمة في تعزيز الممارسات التي يتمسّك بها السكان الأصليون، والتي بالتأكيد حققت نتائج كبيرة على مستوى الحفاظ على البيئة. مشيرًا كذلك إلى أنّه زار مكانًا في منغوليا واندهش من المعالم الطبيعية للجبال التي يمتد عمرها إلى أكثر من 6 آلاف عام في مؤشر على أنها هي ذاتها المعالم التي كان يستمتع بها أسلافهم، واستطاعوا الحفاظ عليها إلى يومنا هذا.