أطلقت منصة نتفليكس، بالشراكة مع الوكالة الحكومية الفرنسية المعنية بالسياحة Atout France، دليلاً سياحياً للترويج لأماكن تصوير المسلسلات أو الأفلام التي تنتجها، يُضاف إلى ذلك مكان إعلاني لمنصة الترويج للسياحة في فرنسا، بدعم من خدمة المعلومات الحكومية.
ويبدو أن نجاح مسلسل "كل الضوء الذي لا نستطيع أن نراه" على Netfix، والذي جاوز الـ 50 مليون مشاهدة خلال أشهر قليلة، استطاع أن يلفت أنظار الحكومة الفرنسية إلى أهمية التعاون مع هذه المنصة إلى جانب الترويج السياحي للمدن والمناطق السياحية غير المعروفة في فرنسا، خاصة وأن الطريقة الساحرة بالتصوير، ساهمت في جذب اهتمام المشاهدين لزيارة هذه الأماكن والتعرف عليها عن قرب كما أثبتت الدراسات.
في فيلفرانش دو رورج، في أفيرون، لم يمر تصوير مسلسل "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" على Netflix مرور الكرام.
تغيرت الشوارع، وأعيد تصميم الشركات، وفقاً لرئيس البلدية جان سيباستيان أورسيبال الذي أوضح: الفوائد الاقتصادية لهذا التصوير الذي يستمر لمدة شهر، والذي يسلط الضوء على شوارع وساحات المدينة التي تعود للقرون الوسطى والتي تصطف على جانبيها الأروقة، بلغت مليوني يورو.
وأعرب عمدة مدينة فيلفرانش دو رورج عن سعادته بالدليل السياحي الذي أطلقته نتفليكس يوم الخميس الأول من فبراير، بالشراكة مع الوكالة الحكومية المعنية بالسياحة، حيث يروج الدليل لأماكن تصوير المسلسلات أو الأفلام التي تنتجها المنصة.
وعلّق: من الآن فصاعداً، يرغب مجلس المدينة الاستفادة من نجاح هذه السلسلة التي حققت (50 مليون مشاهدة) لجذب السياح، حتى أنه أنشأ منشورًا محدداً بهذا الخصوص. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى التعريف بالأماكن بأسمائها الحقيقية؛ لأنه ليس من المفترض أن تدور أحداث هذا الخيال في المسلسل بأسماء وهمية، حيث يتم تقديم المدينة التي نراها على الشاشة على أنها "سان مالو"، في إيل وفيلان.
وتقول كارولين ليبوشيه، المديرة العامة لوكالة Atout France: لقد رفضنا إدراج بعض المواقع المعرضة للسياحة المفرطة، مثل منحدرات إتريتا التي شوهدت في لوبين أو مخبز إميلي في باريس. تمت إضافة إعلان نتفليكس إلى هذا الدليل عبر الإنترنت للترويج للسياحة في فرنسا، بدعم من خدمة المعلومات الحكومية.
بالنسبة للمنصة، التي تمول حوالي 20 إنتاجًا فرنسيًا سنويًا، فإن طلب دعم الدولة في حملة التواصل هذه هو وسيلة لتأكيد ثقلها السياسي، كما أوضحت ماري لور داريدان، مديرة العلاقات العامة في نتفليكس، وقالت: إن مساهمة الشبكة في الجاذبية الثقافية لفرنسا إيجابية للغاية، وأردنا تعزيزها.
وذكرت أن المنصة قامت بتمويل دراسة استقصائية شملت 2250 شخصًا في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة، والتي أظهرت أن مشاهدة الأفلام الفرنسية بالفعل (أو التي تم تصويرها في فرنسا) في كتالوجها له تأثير حاسم على الرغبة في معرفة فرنسا والسفر إلى هناك وحتى لتعلم اللغة الفرنسية.