حاز البروفيسور الجزائري واسيني الأعرج على لقب "نوابغ العرب" عن فئة الأدب والفنون، إذ أعلن فوزه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وذلك تقديرًا لدوره الريادي ومساهماته الأدبية الضخمة.
واستطاع الأعرج إضافة بصمة على الرواية الجزائرية والعربية بسبب انتمائه إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل ثابت من التعبير، بل تبحث عن سبل تعبيرية متجددة، فضلًا عن إضافة أبعاد جديدة للمخيلة العربية والسرد القصصي.
وبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعرج في تغريدة شاركها عبر منصة "إكس"، جاء فيها: نبارك للبروفيسور واسيني الأعرج فوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الأدب والفنون تقديراً لإسهاماته الأدبية الكبيرة .. حيث قدم البرفيسور واسيني أكثر من 30 رواية ترتبط بالمجتمعات العربية وثقافتها وبيئتها .. وتم ترجمة رواياته لأكثر من 20 لغة واعتماد دراستها في عدد من جامعات العالم .. ويشغل البرفيسور منصب استاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس . نبارك له فوزه .. ونثمن جهوده .. ونقدر ما قدمه للأدب العربي وللقارىء العالمي.
وشدد صاحب السمو أن الأدباء والكتّاب والمفكرين سفراء للقيم وحاملون للثقافة، ومساهمون في مسارات التقدم، مُشيرًا إلى أن الأمم التي تكتب وتقرأ وتبدع في الآداب والفنون هي الأقدر على التعلّم من تجاربها الماضية واستشراف مستقبلها القادم.
من هو واسيني الأعرج؟
ولد واسيني الأعرج في 8 أغسطس/آب 1954 في قرية سيدي بوجنان الحدودية، والتحق بكلية الآداب واللغات في جامعة وهران الجزائرية عام 1976 وحصل منها على درجة البكالوريوس، ثم أكمل دراسته في جامعة دمشق في سوريا بين عامي 1980 و1985، وحصل منها على درجة الماجستير في اتجاهات الرواية العربية، والدكتوراه في نظرية البطل في الرواية العربية.
كما حصل الأعرج على دكتوراه ثانية في لغة الرواية العربية، عن بحث في هوية النص العربي المكتوب باللغة الفرنسية من جامعة السوربون.
يُشار إلى أن الأعرج شارك في تأسيس وإدارة مخبر المصطلح في باريس، الذي يشرف على العديد من البحوث السردية والترجمة في كلٍ من جامعة الجزائر وجامعة السوربون.
وحاليًا، يعمل البروفيسور الكبير كأستاذ كرسي بجامعة الجزائر منذ عام 1985، وبروفيسور بجامعة السوربون الفرنسية منذ عام 1994. كما يترأّس قسم المسار العربي في دائرة اللغات التطبيقية لكلية اللغات والآداب وحضارات المجتمعات الأجنبية بجامعة السوربون.
ويمتلك الروائي الجزائري مجموعة واسعة من الروايات والكتب التي جرى ترجمتها لأكثر من 20 لغة من بينها: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والسويدية والإسبانية، وغيرها.
ويمتلك الأعرج أكثر من 30 عملًا روائيًا من أبرزها: "الليلة السابعة بعد الألف"، و"سيرة المنتهى"، و"طوق الياسمين"، و"ذاكرة الماء"، و"ضمير الغائب"، و"البيت الأندلسي"، و"مملكة الفراشة"، و"نوار اللوز"، و"عازفة البيكاديللي"، و"ليليات رمادة". ومن أروع مجموعاته القصصية: "مالطا"، و"أسماك البر"، و"أحميدا المسيردي الطيب".
ومن بين الجوائز التي حاز عليها خلال مسيرته الأدبية والروائية: جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله عام 2001، وجائزة المكتبيين الكبرى على روايته "كتاب الأمير" عام 2006، وجائزة الشيخ زايد للآداب عام 2007.
ما هي جائزة "نوابغ العرب"؟
جائزة "نوابغ العرب" هي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف للكشف عن النوابغ من أجل تقديرهم ودعمهم وتعظيم أثر أعمالهم في العالم العربي، ويجرى منحها ضمن فئات مختلفة المجالات من بينها: العلوم الطبيعية، والطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والاقتصاد، والأدب، والفنون.